تداول ناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي شريطاً مصوراً للمدعو “أحمد العودة” قائد فصيل “شباب السنة” الذي سلم مدينة بصرى الشام بريف درعا لميليشيات أسد الطائفية والمحتل الروسي، وهو يقتحم حفل زفاف لـ”آل المقداد” في بصرى (مسقط رأس العودة).
ويُظهر الفيديو “العودة” أثناء اقتحامه وعناصره ساحة الحفل، بالتزامن مع إطلاق رصاص من مرافقيه، وهو يتحدث بصوت عالٍ إلى الحاضرين، قائلاً “ولادكم وينهم”.
الكاتب (خليل المقداد) نشر الفيديو عبر حسابه الشخصي في فيسبوك، وعلق قائلاً “منذ بداية الثورة وموقفي ثابت يزداد صلابة، بينما كل الذين حاربونا في بداية عملنا وأفشلوه أوصلوا المرتد الخائن أحمد العودة وأمثاله لسدة القرار ثم ذابوا واندثروا أو صمتوا صمت القبور”.
وأضاف المقداد “لعن الله المصالح الشخصية والقبلية والفصائلية والحزبية الضيقة” واستطرد “الخائن العودة يتهجم على عرس لآل المقداد في بصرى الشام، فيشتمهم ويطالبهم بإحضار أولادهم كي يرسلهم إلى ريف السويداء ليقتلوا في سبيل عصابة الأسد” خاتماً بالقول “هذا ما جنته أنانيتكم!! هذا ما جنته أيديكم”.
وتأتي مطالبة “العودة” أحد أبرز “ضفادع المصالحات” في درعا، أهالي مدينته التي سلمها لميليشيات أسد، عقب توكيله من الأخيرة في جمع شباب ريف درعا، لزجهم في صفوف ما يعرف بـ”الفيلق الخامس” وكان قد عمل مع رجاله على إقناع الأهالي بعقد تسويات مع ميليشيات أسد، وادعى أنها لن تجندهم في صفوفها إلا بعد 6 أشهر من سريان الاتفاق – وفقاً لنص التسوية – بينما يظهر العودة في الفيديو يطارد أهالي بصرى الشام لزجهم في صفوف ميليشيا أسد!
يشار إلى أن مصادر كشفت لأورينت نت، أمس (الجمعة) أن روسيا أوكلت لـ”فصائل المصالحات بدرعا” مهمة عسكرية جديدة شرقي السويداء، موضحة أن عناصر تلك الفصائل هم من فصيل “شباب السنة” التابع لـ(أحمد العودة) والذي أبرم تسوية مع نظام الأسد في تموز الماضي.
وأوضحت المصادر أنه جرى بطلب روسي إرسال عشرات العناصر الذين يتبعون لميليشيا “الفيلق الخامس” (يقوده أحمد العودة) إلى بادية السويداء لزجهم في مساندة ميليشيا أسد الطائفية في المعركة ضد تنظيم داعش الدائرة هناك من أكثر من شهرين.
وأضافت المصادر أنه جرى إرسال هؤلاء العناصر بقيادة (سامر الحمد) (ملقب بـ أبو صدام خربا)، والذي كان يقوم بتهريب الحشيش والمخدرات سابقاً بالتنسيق مع عناصر ميليشيا “حزب الله” اللبناني. وأشارت المصادر كذلك إلى أن عناصر “فصائل المصالحات بدرعا”، وصلوا لشرق السويداء برفقة عناصر من الشرطة الروسية.
وقبل أسابيع قامت القوات الروسية بحل ميليشيا “الفيلق الخامس” في الريف الغربي، عقب رفضهم المشاركة بمعركة إدلب، ليتم تطويعهم من جديد قبل أيام بعد اجتماع مطوّل أفضى بتشكيل جسم في القطاع الأوسط بقيادة (أبو مرشد البردان) مهمته حماية المنطقة أمنياً، حيث يتلقى أوامره بشكل مباشر من قاعدة “حميميم” الروسية مقابل إرسال عناصره أيضاً إلى معركة البادية مع داعش.
المصدر: أورينت
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=71127
