يستعد الجيش التركي، لإنشاء قاعدة عسكرية في منطقة جبل الشيخ بمحافظة إدلب شمال غربي سوريا، في إطار اتفاقية “مناطق تخفيف التوتر” في البلاد.
ومن المرتقب أن تبدأ تركيا حسبما تناقلته وسائل إعلام محلية بإنشاء القاعدة العسكرية تموز/ يوليو المقبل.
وتعتبر قمة جبل الشيخ في إدلب ثاني أعلى قمة في سوريا، وستتمكن القوات التركية، من رصد أي تحرك على امتداد مساحات واسعة تشمل مناطق في محافظات حماة وحمص وحلب، فضلاً عن إدلب، مما يعني أن خطط تنظيم ” ب ي د/ بي كا كا” الإرهابي، في التمدد من شمال شرقي سوريا والوصول إلى البحر المتوسط ذهبت أدراج الرياح.
كما يطل جبل الشيخ على مدينة عفرين التي يسيطر عليها تنظيم “ب ي د” الإرهابي في محافظة حلب، فضلاً عن رصده مدناً في إدلب مثل سرمدا والدانة.
إعلان
وتأتي الاستعدادات التركية، عقب تصريح أدلى به متحدث الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، الأسبوع الماضي، وتحدث فيه عن العمل على نشر قوات تركية وروسية بين مناطق سيطرة المعارضة والنظام السوري في إطار اتفاقية مناطق خفض التوتر، المتفق عليها بمباحثات أستانة.
وشهدت العاصمة الكازاخستانية منذ بداية العام الحالي 4 جولات من المباحثات حول الأزمة السورية، تكللت آخرها بالتوصل إلى اتفاقات بشأن إجراءات لتعزيز وقف إطلاق النار، وإنشاء مناطق لتخفيف التوتر في سوريا، ومن المرتقب أن ستأنف الجولة الخامسة من هذه المباحثات مطلع يوليو/ تموز المقبل.
وأضاف: “كما تعلمون بأنه تم تحديد 4 مناطق خالية من الاشتباكات. والمفاوضات بين المسؤولين الأتراك والروس والإيرانيين مستمرة حول الدول التي ستنشر قوتها في هذه المناطق وآلية ذلك، بالإضافة إلى كيفية تحقيق الأمن فيها“.
إعلان
وذَّكر بوجود آلية فيما يخص المناطق الخالية من الاشتباكات، ومجموعة عمل لهذه الآلية التي تم الاتفاق عليها بين تركيا وروسيا وإيران.
وأوضح أنه يتم العمل حالياً على آلية تقضي بوجود قوات روسية وتركية في منطقة إدلب (شمال غرب)، وإيرانية وروسية في محيط دمشق، وأردنية وأمريكية في درعا (جنوب)، وهناك مقترح روسي لإرسال قوات محدودة من قرغيزيا وكازخستان إلى سوريا، و”يمكن أن يشارك هؤلاء أيضا في قوة المهام هذه“.
إعلان
ولفت قالن إلى أن الهدف الأول من تلك القوات هو “جعل وقف إطلاق النار أكثر تنظيماً”، وتوقع أن يسهم نشرها في الحد من حدوث اشتباكات في تلك المناطق.
وكالات
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=18614