في خبر أزعج الكثير من السوريين والعرب الموجودين في تركيا من الذين يعتمدون على شراء هواتفهم المحمولة من خارج تركيا بسبب فارق السعر فقد ذكرت صحيفة “خبر ترك” في خبر نشرته الجمعة أن ضريبة تسجيل الهواتف المستوردة من خارج تركيا ستزيد للمرة الثانية على التوالي لتصبح 618 ليرة تركية بعد رفعها مسبقا من 170 إلى 500. وذكر الخبر أن تنفيذ القرار سيبدأ مطلع العام المقبل 2019.
وجاءت هذه الزيادة بسبب ارتفاع أسعار أجهزة الهواتف الخلوية في تركيا، مقارنة بدول أخرى، ولجوء الكثيرين من الأجانب المقيمين في تركيا إلى شرائها من خارج تركيا، حيث الأسعار أرخص.
وسبق أن تم رفع رسوم تقييد الأجهزة الخلوية الأجنبية عدة مرات، إذ كانت 149 ليرة تركية عام 2017.
وعلى سبيل المثال، فإن الهاتف من نوع “Galaxy GB9” يبلغ سعره 999 دولارًا، (حوالي 6499 ليرة تركية)، بينما الهواتف التي يشتريها الأجانب من خارج تركيا فهي أرخص بحوالي 540 ليرة، (ما يعادل 100 دولار أمريكي).
إعلان
ويلجأ سوريون مقيمون في تركيا لشراء أجهزة الخلوي القادمة من سوريا، لأنها أرخص من الهواتف التركية، رغم علمهم أنهم سيضطرون إلى تقييدها (تتريكها)، بعد فترة تقدر بثلاثة أشهر.
وتنتشر محال بيع الأجهزة الخلوية السورية في أغلب الولايات التركية، وتحديدًا في الولايات التي يكثر فيها السوريون، كهاتاي وغازي عنتاب وأورفا في الجنوب، وولاية اسطنبول في الشمال الغربي، وتشكل مقصدًا أساسيًا للعرب والأتراك الراغبين بالحصول على أجهزة بسعر أخفض من سعر السوق.
أغلب الأجهزة التي تباع في هذه المحال دخلت البلاد بطريقة غير شرعية في محاولة من تجارها للتهرب من الجمارك التي تفرضها تركيا على استيراد الهواتف المحمولة، ما وفرّ لديهم بضائع بأسعار أخفض مقارنة بما تعرضه المتاجر التركية.
إعلان
وتفرض تركيا رسومًا جمركية مرتفعة على استيراد الهواتف المحمولة، تبلغ 18% من قيمة الجهاز المستورد من بلدان الاتحاد الأوروبي، وتصل إلى 20% من أسعار الأجهزة القادمة من باقي دول العالم.
وكانت الليرة التركية شهدت تدهورًا ملحوظًا أمام الدولار الأمريكي منذ نيسان الماضي، إذ انخفضت من 3.5 إلى 5.60 دولار أمريكي، بعد العقوبات الأمريكية التي فرضت على تصدير سلع تركية.
إعلان
ويفرض القانون التركي على حامل الجهاز الخلوي الأجنبي أن يقيد جهازه خلال مدة أقصاها 120 يومًا، بعد دخوله إلى تركيا، وفي حال انتهاء هذه المدة دون تقييد فعليه أن يغادر الأراضي التركية ويدخلها مرة أخرى.
ويتم تقييد الجهاز لدى دائرة الضرائب بدفع الرسوم، ثم يدخل رمز الهاتف على النظام (السيستم)، ويتم فتحه.
بدأ التنفيذ