كشف رئيس الهلال الأحمر التركي، “كرم قنق”، أن منظمتهم تسعى إلى احتواء موجات الهجرة المحتملة من سوريا، إضافة إلى تلبية احتياجات النازحين في داخل الأراضي السورية.
وتابع “كرم قنق” قائلاً: “في حال تنفيذ عملية عسكرية في مدينة منبج ومنطقة شرق الفرات، فإن ذلك قد يؤدي إلى حدوث موجات من النازحين باتجاه الأراضي التركية”.
وأضاف “كرم قنق” أن الهلال الأحمر التركي يسعى دائماً إلى تلبية احتياجات هذه الموجات في داخل الأراضي السورية، ويعمل بشكل دائم أيضاً على مد يد العون إلى جميع المحتاجين، بدون أي تمييزٍ بينهم.
وأشار “كرم قنق” إلى أن التجهيزات التي تقوم بها المنظمة لاحتواء موجات الهجرة داخل الأراضي السورية، جارية بشكل متواصل.
إعلان
لافتاً إلى أن الهلال الأحمر التركي يعمل أيضاً على دعم عودة السوريين من تركيا إلى المناطق الآمنة المحررة حديثاً ضمن مناطق غصن الزيتون ودرع الفرات.
وكان قد قال رئيس الهلال الأحمر التركي “كرم قنق”، في ذكرى تأسيس المنظمة عام 2017، إن حجم المساعدات والمساهمات التي قدمتها منظمته إلى سوريا خلال السنوات الماضية بلغ نحو 2,5 مليار ليرة تركية.
كما أوضح أن المنظمة تسعى لدعم حوالي ستة ملايين سوري نازحين داخل بلادهم، مشيراً إلى أن 80% منهم هم من النساء والأطفال.
إعلان
حيث ينتشر في الشمال السوري بالقرب من الحدود التركية، مئات المخيمات العشوائية التي تؤوي نازحين ومهجرين من جميع المحافظات السورية.
وتفتقر هذه المخيمات إلى أهم مقومات الحياة والسكن، في ظل تردي وضع الخيام وشبكات الصرف الصحي وغياب التدفئة والرعاية المناسبة، وخاصةً وأن الأمطار خلال الأيام الماضية أدت إلى تضرر مئات الخيام ومحتوياتها.
إعلان
ورغم إطلاق كافة المنظمات الإنسانية والجمعيات المحلية، لعدة حملات لمساعدة النازحين خلال فصل الشتاء، إلا أن وجود الآلاف من العائلات المتضررة يحد من إمكانية تغطية احتياجاتهم بمبادرات فردية وحملات ذات دعم محدود.
كما إن المساعدات التي يقدمها الهلال الأحمر التركي للاجئين السوريين في تركيا عديدة حيث يمنح نحو 820 ألف لاجئ سوري مساعدات نقدية شهرية.
بالإضافة إلى برامج الدعم الدراسية المقدمة للاجئين في تركيا، والتي تشمل حوالي 100 ألف طالب سوري، في إطار الاتفاقيات الموقعة مع الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
وكان قد تأسس الهلال الأحمر التركي عام 1868 في العهد العثماني، وهي أكبر منظمة إنسانية في تركيا، وتعتبر من أنشط المنظمات مقارنة بمثيلاتها في المنطقة، كما أنها تقوم بدورها الإنساني في 40 بلداً.
وتوسعت عمليات منظمة الهلال الأحمر التركي في الآونة الأخيرة لتشمل مناطق واسعة من العالم بينها الفلبين، وميانمار، والصومال، ولها دور أساسي في إغاثة وإيواء اللاجئين السوريين داخل سوريا وداخل تركيا.
مدونة هادي العبد الله
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=88274