قرية تركية يتحدث سكانها بلغة “الطيور” مع بعضهم .. فما هو السبب !!

ADNAN8 مارس 2019آخر تحديث : الجمعة 8 مارس 2019 - 12:05 صباحًا
قرية تركية يتحدث سكانها بلغة “الطيور” مع بعضهم .. فما هو السبب !!

في دراسات علمية عديدة، أثبت علماء الأحياء، أن بعض أنواع الطيور، تستخدم “الصفير”، كلغة للتفاهم بينها حين تفصلهم مسافات بعيدة، أشكال معينة ومحددة أصوات الصفير، يتم استخدامها من هذه الطيور، فتعرف بقيتها بأن هناك خطر أو طعام أو غيرها، وربما من المثير للإنتباه والدهشة، بأن سكان قرية قرية “كوش كوي” الجميلة، والمليئة بالمناظر الطبيعية الساحرة، والتي تقع على سواحل “البحر الأسود” شمال تركيا، يستخدمون الأمر نفسه للتفاهم بينهم.

ويتحدث جميع سكان هذه القرية الهادئة، من الصغار والكبار، لغة “الصفير” للتفاهم بينهم، وجميع من يعيشون فيها يفهمون الرسائل التي يسمعونها بهذه اللغة الغريبة، ولها تفاصيل عديدة، من الممكن أن يُصنع منها محادثة كاملة، محادثة قائمة فقط على “التصفير” الذي يُسمع من مسافات بعيدة جداً.

3625946 155721742 - تركيا

واثناء زيارة لوفد صحفي من عدة دول عربية نظمتها شركة الخطوط الجوية التركية فوجئ الوفد بأهل هذه القرية يحيونهم بلغة التصفير وهي لغة جميلة تمتزج مع اصوات العصافير في القرية، حتى انك لا تفرق بين صفير البلبل وصفير اهل هذه القرية.

وبحسب اهل هذه القرية الذين تحدثوا لوكالة الانباء الاردنية “بترا” فإن اسم القرية كوش كوي يعني لغة الطير، وهي الطريقة الاسهل والاكثر سلاسة للتواصل، حيث يتحول كل حرف من حروف التركية إلى نغمة معيّنة يمكن التصفير بها ويمكن سماعها من مسافات بعيدة.

ويقول احد كبار القرية محمود جيفاليك ان اهل هذه القرية البالغ عددهم 400 شخص “يتحدثون ويتفاهمون بلغة التصفير منذ حوالي 400 مائة عام، وتم اختراع هذه اللغة للتواصل بسبب تضاريس القرية الصعبة وجبالها العالية ووديانها السحيقة لتسهيل التواصل والتحادث من مسافات بعيدة”، مضيفا “انهم يفهمون صوت صفير العصافير والطيور حتى انهم في احد اشهر الربيع يسمعون الطيور كأنها تقرأ سورة الفيل”.

وقال جيفاليك، ان “العملية سهلة وقد وضعوا رموزا وألحانا معينة بحيث يتم تحويل اي كلمة الى لحن تصفيري معين ويفهمه الجميع”، مشيرا الى انهم يتوارثون هذه اللغة جيلا بعد جيل ويستمتعون بها ويستسهلونها عن اي لغة تخاطب اخرى .

3625941 1743139142 - تركيا

اما الطفل جعفر والذي اطال في التصفير ترحيبا بالوفد الزائر فيقول “انه تعلم هذه اللغة من والديه ويتحادث مع اقرانه بها وهي ممتعة له ولأصدقائه”.

ويشعر زائر هذه القرية الوادعة الجميلة والصغيرة بالراحة التامة، ويجري خلالها نهر، وبها شارع رئيسي واحد فيه خباز وجزار وعدد من المقاهي، ومسجد بقبة صغيرة ومئذنة بيضاء، في الوقت الذي تتوزع فيه بيوت اهل هذه القرية بين حقول البندق والشاي التي تغطي القرية.

ويطلق اهل القرية على لغة التصفير اسم “كوش ديلي”، مشيرين الى ان الكهرباء وصلتهم عام 1986 ورغم التطور الحاصل الا أنهم يحافظون على لغة التصفير التي يعتزون ويفتخرون بها لا سيما وانهم ورثوها عن آبائهم واجدادهم.

المصدر: سيدتي

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.