أعلنت ميليشيا “سوريا الديمقراطية” الخميس، موقفها من دخول قوات عربية إلى المناطق الخاضعة لسيطرتها في سوريا عقب إعلان الرئيس الأمريكي نيته سحب قواته.
وقال مظلوم عبدي، القائد العام لـ”قوات سوريا الديمقراطية” تعليقاً على عزم “ترامب” سحب قوات بلاده من سوريا: “رسميًّا، لا يوجد أي قرار بانسحاب القوات الأمريكية من سوريا، لكنّ الرئيس (ترامب) عرض الأمر على أعضاء حكومته بغرض النقاش، ولدينا معلومات بأنّ الإدارة تناقش مقترحه وإمكانية سحب القوات من عدمها”.
وأوضح “عبدي” في لقاء مع صحيفة “الشرق الأوسط” “أن الولايات المتحدة ودول التحالف جاءوا إلى سوريا لمحاربة (تنظيم الدولة) والأخير لم يتم القضاء عليه نهائيًّا، إلى جانب العهود التي قطعها التحالف وأمريكا حيال المناطق والمدن التي قمنا بتحريرها من قبضة عناصر التنظيم، في إعادة بنائها ونشر الطمأنينة والاستقرار”.
وفيما يتعلق بتشكيل قوة عربية بديلًا عن القوات الأمريكية أكد القائد العام لميليشيا “قسد” أن قواته ستتعاون مع الدول العربية في حال أرسلت قواتها تحت مظلة التحالف إذا انسحبت القوات الأمريكية
وأضاف: “لا يوجد شيء رسمي حتى تاريخه، لكن دولًا أبدت موافقة أولية على دخول قواتها إلى سوريا، كونها جزءًا من التحالف الدولي وتعمل تحت مظلته، نحن نعمل مع التحالف على طرد الإرهاب من سوريا، وليست لدينا مشكلة في حال دخلت قوات عربية بالتنسيق مع التحالف الدولي وسنتعاون معها”.
وفي سياقٍ متصلٍ أفاد “عبدي” بأن قواته التي تضم 60 ألفًا شكلت “قوات حرس حدود” من ثلاثين ألفًا، وانتشرت على الحدود مع تركيا شمالًا، والحدود العراقية المحاذية لمناطق “تنظيم الدولة” شرقًا، وعلى طول الخط الجنوبي لنهر الفرات الخاضع لسيطرة النظام.
وكان الرئيس “ترامب” دعا الثلاثاء الماضي، الدول الخليجية إلى نشر قواتها في سوريا، ودفع المزيد من الأموال. وقال في مؤتمرٍ صحفيّ مع نظيره الفرنسي أن “الدول الغنية جدًا في المنطقة ستدفع المزيد من الأموال في سوريا، ولن نستمر في الدفع، وأريد أن يعود جنودنا إلى الوطن”.
ويُذكر أن صحيفة “وول ستريت جورنال ” نقلت في وقتٍ سابقٍ عن مسؤولين أمريكيين أن إدارة الرئيس، دونالد ترامب، تسعى لحشد عسكريين من الدول العربية ليحلوا محل الجنود الأمريكيين في سوريا من أجل استقرار الأوضاع شمال شرق البلاد.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=51642