توفي يوم الثلاثاء الماضي المليونير الأسترالي المسلم “علي بانات”، بعد 3 سنوات من المعاناة مع مرض السرطان، الذي غير حياة المليونير المسلم الشاب من الرفاهية والبذخ إلى التبرع بكامل ثروته للمحتاجين بينما كان يتحدى مرضه.
وبات “بانات” معروفاً منذ نشره فيديو له بعنوان “موهوب بالسرطان”، قام بتسجيله بعد أشهر من تشخيصه بمرض السرطان عام 2015، قال فيه “لقد تخلصت من سيارتي، وتخلصت من ساعاتي، وحتى ملابسي… وأعطيتهم للكثير من الناس، أردت أن أحاول ترك هذا العالم دون أي شيء”.
وفي لقاء له على قناة شبكة “ون باث”، وصف “بانات” إصابته بالسرطان بأنها منحة وهبة “لأن الله أعطاني فرصة لأن أتغير”.
إعلان
وبعد أن أخبره الأطباء في عام 2015 أن لديه سبعة أشهر للعيش، ترك “بانات” أعماله الناجحة في سيدني وطار إلى توغو، في رحلة مليئة بالعواطف.
ويعتبر البلد الإفريقي أحد أفقر دول العالم، وبحكم خبرته في مقابلة المسلمين المحليين قرر “بانات” استخدام أمواله وجمع التبرعات لبناء مسجد ومدرسة، وشجع الآخرين على الانضمام إلى مساعيه من خلال إنشاء جمعية خيرية، باسم “مسلمون حول العالم”.
ويوضح مشروع ” مسلمون حول العالم” أهدافه على الموقع الإلكتروني (GoFundMe)، ومن بينها بناء قرية تؤوي أكثر من 200 أرملة، ومركزاً طبياً، ومسجداً، ومدرسة تضم 600 يتيم، وسلسة أعمال لدعم المجتمعات المحلية.
إعلان
ووصلت التبرعات على الموقع اليوم لأكثر من مليون و300 ألف دولار أمريكي، وذلك منذ إنشاء الحساب لجمع التبرعات في أواخر عام 2015.
إعلان
ونشر صديق “علي بانات” فيديو للمليونير المسلم الذي عاش 33 عاماً، وذلك بعد وفاته بناء على طلبه، قال فيه “بانات”، “الحمد لله لقد توفيت، كما ترون هذه الحياة التي عشناها، امتلكنا السيارات والمال وكل شيء، وقد أرسل الكثير برسائل لي يقولون فيها أنني ضمنت الجنة… لا شيء يستحق نعمة واحدة من النعم التي أنعم الله بها علينا، كالاستيقاظ في الصباح، قادرين على الذهاب للحمام بأنفسنا، هذه النعم انتزعت مني ببطء، خلال آخر فترة في حياتي… خلال حياتكم حاولوا أن يكون لديكم هدف، وأن تعملوا للوصول إليه”.