تواصل قناة “العربية” تحريف التصريحات الصادرة عن المسؤولين الأتراك، بشكل صارخ، وكان آخرها تصريح مرشح حزب العدالة والتنمية لرئاسة بلدية إسطنبول بن علي يلدريم، عن السوريين المقيمين في المدينة.
ونشرت “العربية” تقريرًا بعنوان “استثمار تركي انتخابي جديد… فزاعة السوريين بإسطنبول”، زاعمة أن يلدريم، وهو رئيس البرلمان التركي السابق، قال في تغريدة عبر موقع “تويتر”، إن السوريين “يؤرقون راحة وسلام إسطنبول”.
وزعمت القناة السعودية أن يلدريم قال في تغريدته: “السوريون يخلقون مشكلة أمنية في إسطنبول.. لن نتهاون في تلك المسألة وسنعيدهم من حيث أتوا، لأن الأهم هو السلام في المدينة”، لكنها وبعد انتقادات المتابعين قامت بتحديث الخبر وأضافت كلمة “الذين” بعد “السوريون”.
والترجمة الحقيقية لتغريدة المسؤول التركي هي كالتالي: “إذا أخلّ السوريون بسلام الإسطنبوليين، وأحدثوا مشكلة أمنية، وأثّروا بشكل سلبي على النظام والحياة الطبيعية هنا، فإن هذا الوضع لا يبقى بدون مقابل”.
وأضاف يلدريم: “لا يمكننا أن نتسامح إزاء هذا الوضع (حال وقوعه)، وقد نعيدهم لأن الأمر الأساسي هو ضمان سلام الإسطنبوليين”.
"Suriyeliler İstanbullunun huzurunu bozar, güvenlik sorunu oluşturur, buradaki düzeni ve normal yaşamı olumsuz etkilerse bu durum karşılıksız kalmaz. Buna hiç müsamaha edemeyiz ve onları geri göndeririz çünkü asıl olan İstanbullunun huzurudur."
— Binali Yıldırım İletişim Ofisi (@BA_Yildirim) March 25, 2019
وتستضيف تركيا أكثر من 3.5 ملايين سوري، لتكون بذلك الدولة التي تستضيف أكبر عدد من اللاجئين في العالم وتقدم لهم كافة أشكال الخدمات منذ أعوام.
وتستعد تركيا لخوض انتخابات محلية يوم الأحد 31 مارس/ آذار الجاري، هي الأولى بعد انتقال نظام الحكم من البرلماني إلى الرئاسي.
وتستغل معظم الأحزاب السياسية المعارضة في تركيا اللاجئين السوريين كورقة انتخابية بهدف تحريض الناخبين ضد حكومة “حزب العدالة والتنمية”، والرئيس رجب طيب أردوغان.
ويدافع الرئيس أردوغان وأعضاء حكومته بشكل دائم عن السوريين اللاجئين إلى تركيا هربًا من الظلم والاضطهاد والحرب، ويؤكدون على ضرورة تحقيق الأمن والسلام في الأراضي السورية حتى يتمكن هؤلاء من العودة إلى منازلهم التي هُجّروا منها قسرًا وبشكل ممنهج.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=93980