تركيا بالعربي
قيادي بـ”الجيش الحر”: روسيا صعّدت ضدَّ إدلب بعد الإعلان عن تفاهم تركي – أمريكي شرق الفرات
قال رئيس وفد أستانا العسكري سابقًا، العقيد فاتح حسون:”إنَّ روسيا صعَّدت الأيام الماضية ضدَّ إدلب، بعد إعلان تركيا وأمريكا عن قرب التفاهم بشأن المنطقة الآمنة شرق الفرات”.
وأضاف “حسون” في تصريحات صحفية: “الروس صرَّحوا بعد اتِّفاق سوتشي حول إدلب، بأنهم سيعطون تركيا وقتًا لتنفيذ بنود الاتفاق، وتتالت تصريحاتهم التي تصبُّ في الاتِّجاه نفسه”.
واستدرك، بقوله: “لكنهم صعّدوا في قصفهم على المنطقة عندما تمَّ الإعلان عن قرب التفاهم بين تركيا وأميركا بما يتعلق بالمنطقة الآمنة شرق الفرات والبدء بتنفيذ خطوات تصبُّ لصالح هذا الاتفاق غير الموجودة به روسيا”.
وأشار “حسون” إلى “أن التصعيد من قبل الروس، ليس على كامل منطقة إدلب بل على ريفها الجنوبي والريف الشمالي لحماة.
وأوضح أن هذه “رسالة مفادها بأن موسكو ستقوم بنفسها بإنشاء المنطقة منزوعة السلاح، وستشكل مناطق عزل بين قواتها ضمن صفوف النظام من جهة، وبين قوات الثورة والمعارضة من جهة أخرى”.
وتابع “حسون”: “تجتهدُ (روسيا) في الوقت نفسه في تواصل حثيث لعقد مصالحات مع قرى ومناطق، وإعطاء تطمينات بأنها لن تجتاح المنطقة في حال قامت هذه المناطق بمصالحات”.
وأكد أنه “وفق تجربة السوريين مع روسيا وتفاهماتها والتزاماتها، فإن حراكها في هذا المجال هباء منثور بلا قيمة، فهي لم تصدُق باتفاق واحد”.
وبيَّن “حسون” أن عوامل تمنع النظام وروسيا من اجتياح المنطقة، “منها جاهزية قوى الثورة العسكرية، والموقف التركي الرافض قطعيًّا، ودعم المجتمع الدولي وفي مقدمِته الولايات المتحدة لهذا الموقف”.
وأردف بقوله: “ومن العوامل عدم وجود منطقة ينزح إليها المُهجَّرون، وبالتالي هناك احتمال في تجاوزهم الحدود التركية وذهابهم إلى أوروبا مدنيين وعسكريين، مما سيجعل ذلك أزمة عالمية”.
وختم “حسون”، بقوله: “في المحصِّلة، تمارس روسيا قصفها الإجرامي لتحقيق مكاسب لن تكون أكثر مما توصلت إليه في اتفاق قمة سوتشي حول إدلب”.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=99274