نفى عمر أحمد حذيفة القيادي في الجبهة الوطنية للتحرير أنباء تناقلتها بعض الصفحات في مواقع التواصل الاجتماعي عن تضمن الاتفاق التركي – الروسي الخاص بإدلب تسليم الفصائل الثورية لسلاحها أو القبول بدخول الروس إليها مؤكداً أن الجيش التركي سينتشر بسلاحه الثقيل وعتاده الكامل ومتهماً بعض الجهات التي لم يسمها بممارسة المزاودة والكذب للعب على عواطف الناس.
وقال حذيفة في منشور على قناته في “تلغرام” اليوم الأحد: “لم يرد في بنود الاتفاق أيّ نصٍ يدل على ترك نقاط رباطنا على الجبهات وخطوط التماس مع العدو أو التراجع عنها أو ترك التحصينات التي عملنا عليها طيلة الأشهر الماضية” و “لن يكون دخولٌ للعناصر الروسية إلى مناطق الثوار والمجاهدين أبداً” نافياً بشكل قاطع أن تكون أية جهة قد طلبت منهم تسليم السلاح.
وأكد أن الاتفاق “لم يتضمن إخلاء أي مقاتل من مقاتلينا منها، مع احتفاظنا في تلك المنطقة العازلة بكل ما يلزم لرد أي غدرٍ أو عدوانٍ من سلاحٍ متوسطٍ ومضاداتٍ للدروع ونحوها”.
وأوضح حذيفة أن السلاح الثقيل غالباً ما يكون في الخطوط الخلفية بالأصل، ولا يتم استقدامه إلّا عند اشتعال المعارك، و”هذا أمرٌ لا يختلف عليه اثنان ممن عنده أدنى المعلومات العسكرية”.
إعلان
وكشف القيادي في الجبهة أن الجنود الأتراك سيملؤون المنطقة بسلاحهم الثقيل وعتادهم العسكري الكامل للتصدي لأيّ هجومٍ من النظام إن حصل.
أما بخصوص السماح للشرطة العسكرية الروسية بالدخول للمنطقة العازلة وتفتيشها في حال الاشتباه بوجود سلاحٍ ثقيلٍ، فقد أوضح أن هذه النقطة “بقيت مثار خلاف يُعمل على البحث فيها ووضع حل يناسب الطرفين” و “بالنسبة لدخول مؤسسات النظام إلى المناطق المحررة فهو خبرٌ عارٍ عن الصحة ولا أساس له ولا يمكن القبول به”.
وأشار حذيفة إلى الجاهزية التامة لدى الفصائل الثورية ضد أي طارئ أو اعتداء، فهم “على درايةٍ تامةٍ من حقيقة الأعداء وطبيعة حقدهم وغدرهم” مضيفاً أن “الأبواق المزيّفة وأصحاب المزاودات الكاذبة والبطولات الخدّاعةِ الوهمية يبحثون عن أماكنَ لهم لتعويم أنفسهم ولِيُزاودوا على غيرهم ولِيُلَبِّسوا على عوام الناس ويأخذوهم بالعواطف والكلمات الرنَّانة”.
إعلان
وتحاول بعض التنظيمات المتضررة من الاتفاق مهاجمته إعلامياً عبر مواقع وشبكات تابعة لها،والترويج لكونه خدعة تنطوي على تسليم السلاح بالكامل والاستسلام للروس وإدخال مؤسسات النظام إلى المنطقة.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=70263