يعيش قرابة 8 آلاف مدني من نازحي بلدة “عقيربات” بريف حماة الشرقي ظروفاً إنسانية صعبة، لليوم 38 على التوالي، في منطقة وادي العذيب بالبادية، نتيجة مواصلة حصارهم من قبل قوات النظام.
وبحسب ما أفاد رئيس المجلس المحلي لبلدة عقيربات، أحمد الحموي في حديثه لوكالة “الأناضول”، فإن المدنيين نزحوا إثر المعارك بين قوات النظام السوري وتنظيم “داعش” الإرهابي، إلى وادي العذيب، مشيراً أنها منطقة صحراوية، مبديًا تخوفه من أن يؤدي نفاذ الطحين والخبز، إلى وقوع كارثة إنسانية كبيرة.
ويعاني المدنيون في تلك المنطقة الصحراوية من سوء الأحوال فهم بالعراء، دون خيام أو ما يقيهم حر الشمس، وقد نزحوا إليها بناءً على وعود النظام السوري لهم وفق اتفاق مع تنظيم “الدولة” الذي كان يسيطر على منطقة عقيربات، على حد قول الحموي.
وأكد الحموي أن “أزمة المحاصرين تفاقمت وخاصة في الأسبوع الماضي، حيث بدأت المواد الغذائية بالنفاذ، فضلاً عن غياب المياه الصالحة للشرب كون الآبار المتواجدة في تلك المنطقة هي آبار كبريتية” لافتاً إلى أن “7 أطفال و3 شيوخ توفوا بسبب سوء التغذية وانعدام الحليب والدواء”.
إعلان
كما تمكن الأهالي النازحين بموافقة النظام من إخراج نحو 50 ألف رأس غنم معهم بحسب الحموي.
وكان المجلس المحلي قد ناشد في يوم الخميس الماضي، جميع المنظمات الدولية والإنسانية من أجل التحرك العاجل لفك الحصار عن أكثر من 300 عائلة، محاصرة من قبل قوات النظام.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=27019