دعا نائب رئيس الوزراء التركي، نعمان كورتولموش، متحدث الحكومة، شعب بلاده إلى التحلي بالفطنة، حيال أحداث وقعت في الفترة الأخيرة بين لاجئين سوريين ومواطنين أتراك.
جاء ذلك في تصريح أدلى به كورتولموش، اليوم الخميس، في ولاية بولو شمال غربي تركيا، في إطار مشاركته في ورشة عمل إعلامية.
وأضاف “أناشد شعبنا بأن يتحلى بالفطنة، تركيا تمرّ من مرحلة حسّاسة جداً، وهناك دول تتربص بتركيا، وجهات خارجية تسعى لإحداث شروخ مجتمعية في بلادنا”.
وأعرب كورتولموش عن ثقته بأن الشعب التركي، يملك القدرة على تجاوز الأيام الصعاب التي يمر منها من خلال الوحدة الوطنية والتضامن.
إعلان
وأكد أن تركيا ستواصل مد العون للسوريين، وقال “السوريون أصدقاؤنا وأشقاؤنا، وسنواصل تقاسم رغيف خبزنا معهم”.
وفنّد متحدث الحكومة مزاعم “كاذبة” حول تورط السوريين في الجرائم في تركيا، مبيناً أن هذه الإدعاءات غير صحيحة.
وأضاف أن بيان وزارة الداخلية التركية، أمس الأربعاء، يؤكد أن نسبة تورط السوريين المقيمين في تركيا في الجرائم قليلة جداً.
إعلان
وفي بيان أصدرته الداخلية التركية، أمس الأربعاء، قالت فيه إنّ تضخيم الأحداث المؤسفة التي تقع أحياناً بين اللاجئين السوريين والمواطنين الأتراك في بعض الأماكن، يهدف إلى زرع الفنتة بين الطرفين، وجعلها أداة لاستخدامها من أجل تحقيق غايات سياسية داخلية.
وأوضحت الوزارة أنّ نسبة انخراط السوريين في الأحداث التي تُخل بالنظام العام في تركيا خلال الفترة الممتدة بين عامي 2014، و2017، تبلغ 1.32 بالمئة تقريباً من إجمالي المشاكل والأحداث التي حصلت في البلاد.
إعلان
وأضاف بيان الداخلية التركية، أنّ قسماً كبيراً من المشاكل التي كان السوريون طرفاً فيها جرت بين بعضهم البعض نتيجة خلافات بينهم.
وشهدت الأيام القليلة الماضي، توتر بين بعض اللاجئين السوريين والمواطنين الأتراك، ارتقت بعضها لأعمال عنف، ولكن الشرطة التركية سيطرت عليها.
وفيما يتعلق بتصريحات روسية حول انسحاب قواتها من مدينة عفرين (تحت احتلال تنظيم “ب ي د” الإرهابي) التابعة لمحافظة حلب شمالي سوريا، أكد متحدث الحكومة التركية، أن بلاده على تواصل مع الجانب الروسي.
وأوضح أن تركيا تبحث أدق التافصيل مع روسيا حيال عفرين ومناطق خفض التصعيد في سوريا، مشيرا إلى أن مباحثات أستانة حول سوريا، تحتم على الدول الضامنة لها (روسيا تركيا إيران) مسؤوليات.
وأضاف “في إطار هذا المسؤوليات، نتمنى أن يتم تنفيذ مناطق خفض التصعيد في أقرب وقت ممكن، لذلك أود القول إنه يتم بحث المسألة السورية مع روسيا بأدق تفاصيلها”.
وتابع “روسيا تعلم جيداً أن تركيا حذرت جداً حيال أي حركة في الشمال السوري، في إشارة إلى مساعي تشكيل حزام إرهابي لتنظيم “بي كا كا” الإرهابية.
وأوضح “أي نشاط إرهابي في الأراضي السورية وخصوصاً تلك القريبة إلى الأراضي التركية، تمس أمن تركيا بشكل مباشر.. وخصوصاً تحركات عناصر ب ي د/ ي ب ك الإرهابية، لن نلزم الصمت إزاء هذه التحركات”.
وأكد كورتولموش، على أن تركيا تمتلك القدرة والحزم الكافيين لرد وردع أي هجوم إرهابي يستهدف أراضيها، وأن بلاده اتخذت الاستعدادت اللازمة على حدودها في هذا الإطار.
وقال “هذا لا يعني إعلان حرب، وإنما تأكيد تركيا على استعدادها للهجمات المقبلة (المحتملة)، وروسيا تعلم انزعاج تركيا من انتشار عناصر ب ي د/ ي ب ك، في عفرين، ونأمل أن يتخذوا (الجانب الروسي) الإجراءات المناسبة في هذا الأمر”.
وكالة الأناضول
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=19366