كيف ردّ الأسد على سؤال عمّا إذا كان تعب أو تردد أو فكّر بالمغادرة خلال الحرب؟!

Amani Kellawi14 يونيو 2018آخر تحديث :
بشار الأسد في مقابلة مع قناة “العالم

نفى الرئيس السوري بشار الأسد أن يكون قد شعر بالتعب أو التردد للحظة أو مغادرة البلاد خلال الحرب، معتبرا أن هذا الأمر ليس موضوعا شخصيا بل مسألة وطنية عامة.

وسألت قناة “العالم” التلفزيونية الرئيس السوري في مقابلة أجرتها معه أمس الأربعاء: هل شعرت أو تعبت في لحظة ما؟ هل شعرت بتردد في لحظة ما؟ في ظل كل ما اتخذته من قرارات؟ ألم تفكر، ولو للحظة، بأن تغادر، ألم تقل لنفسك لأحافظ على عائلتي وعلى أسرتي وأستقيل، كما فعل البعض خلال فترة زمنية معينة؟

فرد الأسد قائلا: “يمكن أن يطرح هذا السؤال بصيغة شخصية، عندما تكون هناك حالة شخصية تواجهك كشخص، ربما أيأس بعد أشهر وأشعر بالملل أو التعب، أو أريد أن أنتقل لحالة أخرى أو أستسلم، هذا ممكن”.

وأضاف: “لكن الحالة التي تطرحها هي ليست حالة شخصية، هي حالة وطنية، تخيل نفسك بأنك في ظرف آخر، ربما في حالة بناء، بأنك تبني هذا البناء لوحدك فتشعر بالتعب، ولكن عندما ترى الكثير من الناس يساعدونك في هذا البناء ولديهم نفس التصميم تنسى التعب”.

إعلان

وتابع الأسد قائلا: “نحن الآن في حالة وطنية، نحن نتحدث عن ملايين السوريين، عندما ترى بأن هناك قذيفة سقطت وهناك ضحايا في أي مكان في سوريا، تشعر بالإحباط، ولكن عندما ترى بعد ساعة بأن الحياة عادت إلى نفس المنطقة، يتغير الوضع النفسي بالنسبة لديك، عندما ترى بأن عامل الكهرباء وعامل النفط والمدرس والموظف إلى جانب المقاتل يتحرك بلا يأس وبلا تعب، فكيف تتعب؟ هنا الحالة جماعية لا تتعلق بي أنا كشخص، تتعلق بحالتنا الإنسانية عندما نكون مع بعضنا كمجتمع، كيف نعيش؟ هذا ما يحدد تعبك من عدمه، لو كان المجتمع السوري سيصل إلى هذه المرحلة من اليأس والاستسلام، بكل تأكيد سأكون معه، سأستسلم لن يكون لدي مقومات للصمود، هذا بديهي”.

المصدر: سانا

إعلان

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.