لا تتوقف الدراسات التي تبحث في إدمان قطاع من الرجال والنساء على مشاهدة الأفلام الإباحية، وتأثيرات ذلك على حياتهم.
في دراسة جديدة نشرت مقتطفات منها صحيفة “ديلي ميل”، قام الباحثون بتحليل 50 دراسة عن العلاقة بين مشاهدة تلك الأفلام وبين السعادة والرضا.
وشملت الدراسة بيانات مأخوذة من 50 ألف شخص في عشر دول حول العالم. ووجد الباحثون أن مشاهدة الأفلام الإباحية مرتبطة بشعور الرجال بعدم الرضا الجنسي. ولكن لا يمكن تعميم الدراسة على النساء. ووجد موقع “بورنهاب” أن نسبة 71 بالمائة من النساء الزائرات لموقعها يستخدمن الهاتف النقال. ومن يستخدمن الكمبيوتر الشخصي لا تصل نسبتهن إلى 34 بالمائة.
وتقول الدراسة إن نسبة 80 بالمائة من النساء الزائرات للموقع يفضلن الهواتف الذكية أو اللوحة الذكية مقارنة مع الرجال الذين يستخدمون هذه الأجهزة بنسبة 69 بالمائة.
وهناك نسبة 78 بالمائة من الفئة العمرية 28- 34 عاما يشاهدونها على هواتفهم الذكية، و53 بالمائة على “أندرويد”، وإن نسبة 45 بالمائة من النساء يفضلن نظام تشغيل “آي أو أس”.
وفي العاصمة واشنطن، فإن نسبة 94 بالمائة من المشاهدات للأفلام الإباحية تأتي من النساء على الهواتف الذكية. وفي تكساس تبلغ 93 بالمائة، وسجلت نسبة 92 بالمائة في كل من جورجيا وميتشغان.
وعلى مستوى الدول؛ تستخدم النساء في جنوب أفريقيا الهواتف النقالة بنسبة 91 بالمائة. وفي الولايات المتحدة بنسبة 89 بالمائة، وفي بريطانيا والباكستان بنسبة 86 بالمائة.
وأجرت الدراسة التي بحثت في التواصل الإنساني كل من جامعة إنديانا وهاواي، واستخدمت أسلوب التحليل ما بعد “ميتا”. وقرأت نتائج أبحاث 50 دراسة سابقة، من أجل التوصل لفهم أثر الأفلام الإباحية على الرضا الجنسي التام.
وتساءل الباحثون عن ما إذا كان لمشاهدة الأفلام الإباحية أثر واضح على رضا المستهلكين لها؟ وإذا كان هذا هو الحال، فهل الأثر إيجابي أم سلبي؟
ويقول الباحثون إن هذه الأسئلة أدت إلى عدد من الدراسات، لكن الإجابات عليها ظلت غير مؤكدة عند علماء الاتصال. ومن هنا ركزت الدراسة على “العلاقات الجنسية المتبادلة وأثرها على الرضا، وكذا المجالات الجسدية وأثرها على الرضا”.
وفي الوقت الذي لم يجد فيه الباحثون علاقة بين مشاهدة الأفلام الإباحية وبين علاقات الشخص المتبادلة ورضاه، فإنهم وجدوا أن المشاهدة تعكس رضا قليلا عن العلاقة المتبادلة؛ ولكن للرجال فقط.
فلم تظهر الدراسة علاقة بين مشاهدة المرأة أو عادة مشاهدة الأفلام الإباحية وبين سعادتها في العلاقة الزوجية.
وبحسب الباحثين؛ فإن ميل الرجال لمشاهدة الأفلام الجنسية يعني أنهم غير سعيدين في علاقاتهم الزوجية، وهذا منفصل عن تصرفاتهم..
كما أن مشاهدة الأفلام الإباحية تقود لتوقعات غير عقلانية من الممارسة الجنسية وتؤدي في النهاية للخيبة في الممارسة الحقيقية.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=8691