قالت مصادر إعلامية معارضة وموالية إن الهجرة العكسية من أوروبا إلى تركيا وسوريا تشهد منذ العام الفائت حركة نشطة لا سيما في ظل عدم التأقلم الذي يعاني منه الآلاف ممن عبروا البحر ليصلوا إلى ألمانيا ومختلف البلدان الأوروبية.
وقال موقع قناة “الجديد” اللبناني إن عشرات السوريين يعودون يوميا من دول الاتحاد الأوروبي إلى تركيا ومنها إلى سوريا لافتا إلى أن أوروبا صدمتهم ولم يتأقلموا معها فعادوا إلى وطنهم متخلّين عن “الحلم الأوروبي”.
واستعرض الموقع قصصا للعديد من السوريين قرروا العودة بعد صعوبات واجهتهم في اللغة والبنية الاجتماعية المختلفة. وقال على لسان أحد السوريين “اختلاف الثقافة، اللغة، طبيعة الناس عوامل عديدة شكلت الدافع إلى العودة، فوجئت خلال عودتي بأن عدد من يرغب بالعودة إلى سوريا كبير جداً. معظمهم عانى كما عانيت، الحياة خارج الوطن مستحيلة لذلك عدنا”.
بينما ذكر المصدر قصة سوري آخر عاد من السويد إلى سوريا والسبب الرئيس هو تعثر معاملة لم شمل أسرته حيث دخل في دوامة من الأوراق والمحاكم لم تثمر عن لم شمله بأسرته الأمر الذي دفعه إلى التخلي عن “الحلم الأوروبي” والعودة إلى بلده ومنزله وأسرته.
إعلان
ولفت إلى أن العام الماضي شهد إطلاق عشرات المجموعات على مواقع التواصل الاجتماعي لمساعدة من يودّ العودة، منوها أن إحدى هذه المجموعات تدعى “كراجات الهجرة العكسية”، و تضم أكثر من 22 ألف شخص. مؤكدا أنه ” عبر هذه المجموعة فقط، وثقت عودة أكثر من 5 آلاف شخص، بعضهم كانوا بصحبة عائلاتهم الأمر الذي يرفع الرقم ” على حد تعبير موقع الجديد.
في المقابل نقل موقع “اقتصاد” السوريّ المعارض إن العشرات من المهاجرين السوريين يعودون يومياً إلى تركيا، عبر طرق التهريب، وخاصة بعد فرض السلطات التركية على السوريين تأشيرات دخول لأراضيها، بالإضافة لعدد من الأسباب الأخرى.
و بقوم مهربون مختصون بتمرير العشرات من اللاجئين السوريين في أوروبا، إلى تركيا، مقابل مبالغ مالية تتراوح ما بين 1500 يورو إلى ألفي يورو، من اليونان إلى تركيا فقط
إعلان
طريقة التهريب – بحسب اقتصاد – غالباً ما تكون عبر البرّ، ما بين مدينة “سالونيك” اليونانية، و”أدرنة” التركية، بعد إغلاق السلطات التركية لطريق البحر، وتضييق السلطات اليونانية على المهاجرين عبره، واحتجازهم في مخيمات، أقيمت على عجل من قبلها في الجزر اليونانية القريبة.
وقال أيضاً إن عددا من اللاجئين السوريين الحاصلين على إقامة في البلدان الأوروبية، والراغبين في العودة الدائمة إلى تركيا، يقومون ببيع إقامتهم لأقرانهم من السوريين، كي يستطيعوا الوصول إلى البلدان التي يرغبون بها، بيسر وأمان.
إعلان
و تابع ” يعود عدد آخر من اللاجئين السوريين في البلدان الأوروبية، إلى تركيا، أو الداخل السوري، بسبب مكوثهم لأكثر من عام ونصف في مخيمات اللجوء، دون الحصول على إقامة. ”
واستقبلت أوروبا خلال الأعوام الماضية 438 ألف لاجئ سوري حتى نهاية 2015 وفق إحصائية نشرها موقع الحكومة المؤقتة.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=11150
نورالدينمنذ 8 سنوات
أسئلة عن مصير العراقيين المهجرين في سوريا هل يقون في بلد اهلها يتاجرون منها ام سوف تسمح السلطات في تركيا للعبر إليهم.