تتصدر ملفات عدة على رأسها مصير إدلب وعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، مباحثات وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف في أنقرة التي من المقرر أن يصلها غداً في زيارة تستمر ليومين.
تأتي الزيارة في ظل ازدياد المخاوف لدى أنقرة من بدء جيش النظام السوري وحلفائه ومرتزقته هجوماً على مدينة إدلب التي تشملها الاتفاقية التركية الروسية الايرانية، وبالتزامن مع استعداداتٍ روسية للاجتماع الرباعي المقرر في تركيا في السابع من الشهر المقبل، دعت إليه أنقرة زعماء كل من روسيا وتركيا وألمانيا وفرنسا بهدف بحث الملف السوري.
وبينما تسعى موسكو إلى حسم الموقف في إدلب قبل اللقاء الرباعي، يشير دبلوماسيون روس، وفق مواقع إلكترونية داعمة للمعارضة، إلى أن اللقاء الرباعي يهدف إلى «توسيع آلية أستانا واستبدالها بآلية دولية» تضع ملامح التسوية النهائية في سورية، انطلاقاً من عودة اللاجئين وإعادة الإعمار، وموضوع الإصلاح الدستوري وفق ما تعمل عليه روسيا.
وتشير «التحليلات»، وفق المصادر إلى أن روسيا على ما يبدو تساوم تركيا على موضوع ضمان أمن إدلب، مقابل المساهمة التركية في ملف عودة اللاجئين، ولذلك فإن زيارة لافروف لأنقرة ستكون مهمة لمعرفة مصير كل من إدلب وعودة اللاجئين.
ولذلك وافقت تركيا على إدراج موضوع عودة اللاجئين في بيان اجتماع سوتشي الختامي، وإذا ما تمكنت تركيا من انتزاع تعهدات روسية حول إدلب فإنها ستدعم بقوة عودة اللاجئين وهي أكثر دولة تستضيفهم، وهو ما بدا في إعلان خطة المئة يوم لأردوغان والتي تضمنت أن تتم إعادة 200 ألف سوري إلى بلادهم مجدداً.
ومن الواضح أن لافروف سيقدم شرحاً عن الرؤية الروسية لعودة اللاجئين، ويستمع لوجهة النظر التركية حول ذلك، والتحضير لإقناع ألمانيا وفرنسا، اللتين تقودان الاتحاد الأوروبي في ما يخص إعادة الإعمار، خلال القمة التي من المقرر أن تُجرى في 7 أيلول.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=64375