أطلق مواطنون لبنانيون، اليوم الإثنين، حملة لتحويل أموالهم من الدولار الأمريكي إلى الليرة التركية؛ دعماً للعملة التركية التي شهدت تقلبات في سعر صرفها، مؤخرا.
وقال هاني حريري، مسؤول جمعية “رواد” للكشافين (كشفية شبابية) في مدينة صيدا، جنوبي لبنان، وأحد المساهمين في الحملة، إن “الهدف من الحملة دعم الليرة التركية التي تتعرض لحرب وللوقوف بوجه المؤامرة التي يتعرض لها الاقتصاد التركي”.
وأضاف حريري للأناضول: “بعد فشل محاولة الانقلاب العسكرية الفاشلة في تركيا قبل عامين، أرادوا اليوم أن يضربوا الاقتصاد التركي، لكن أردنا من وراء حملتنا البسيطة التعبير للشعب التركي وتركيا عن وقوفنا لجانبهم في هذه الأزمة المفتعلة من قبل الولايات المتحدة”.
وأشار أن الحملة على مواقع التواصل الاجتماعي حققت اهتماما كبيرا من المواطنين الذين بدأوا بالسؤال عن كيفية المساعدة في تحويل الدولار إلى الليرة التركية.
إعلان
وتابع الحريري: “حتى ظهر اليوم كان هناك تجاوبا كبيرا في محال الصرافة بصيدا ولكن يوجد صعوبة تتمثل بعدم وجود مبالغ كبيرة من العملة التركية لديهم”.
ولفت إلى أن “هيئة نصرة الأقصى” (خيرية مستقلة) في صيدا، ستشتري أضاحي عيد الأضحى الممولة من متبرعين لبنانيين، من تركيا بالعملة التركية.
من جانبه، قال المواطن هلال حوحو (37 عاما)، وهو من بلدة مجاورة لصيدا، “الحصول على العملة التركية بات صعبا نوعا ما، لأن القليل من محال الصرافة في المدينة يحول الأموال إلى الليرة التركية”.
إعلان
وذكر حوحو للأناضول، أن محال الصرافة تبيع العملة التركية بفارق كبير عن سعرها، مشيرا إلى أنه اشترى بألف دولار 5330 ليرة تركية، بدلا من 6857 ليرة.
لكن حوحو أكد أنه لا مشكلة لديه في ذلك لأن هدفه مساعدة تركيا ومساندتها.
إعلان
وتحت شعار “دعما للحق وانتصارا لتركيا”، أعلن نحو 10 محال تجارية في العاصمة بيروت ومدينة البقاع (شرق) وصيدا (جنوب) عن خصومات من 25 % إلى 50 % على السلع في حال الشراء بالعملة التركية.
وقال الشيخ أحمد الطحش، وهو تاجر ألبسة من صيدا: “قمنا بتحويل عشرات الآلاف من الدولارت للعملة التركية دعما لتركيا التي تمثل الحضارة والتنمية في العالم الإسلامي، ولأنها وقفت مع كل المظلومين، لذا كان لا بد من الوقوف إلى جانبها”.
وأضاف الطحش: “من خلال دعمنا لليرة التركية نريد توجيه رسالة للولايات المتحدة بأنها تنتهج سياسة خاطئة في عالمنا العربي والإسلامي”.
من جانبه، قال الصيرفي عبد الله غزيري من بيروت، للأناضول، إن “الكثير من اللبنانيين استمعوا لحديث الرئيس التركي رجب الطيب أردوغان حول دعم عملته الوطنية، وقدموا بالعشرات لتبديل الدولار لليرة التركية لكن ليس لدينا ما يكفي من العملة لأننا تفاجئنا بهذا الطلب الكبير عليها”.
وعن حجم المبالغ التي يحولها كل فرد قال غزيري، إنها تتراوح ما بين 100 إلى 200 دولار، وذلك بهدف دعم الليرة.
في السياق، أكد عصام سنجر، وهو صاحب متجر لألعاب الأطفال في بيروت، أن “الهدف من الحملة بالدرجة الأولى دعم الليرة التركية والوقوف إلى جانب الشعب التركي بعد الحملة الظالمة على اقتصاده”.
وأوضح سنجر، أن “الخصومات على المشتريات بالليرة التركية هي خطوة أولى وسيتم اتخاذ خطوات إضافية بالمستقبل القريب لتشجيع اللبنانيين على التعامل بعملة تركيا بدلا من الدولار”.
وتشهد تركيا في الآونة الأخيرة حربًا اقتصادية من جانب قوى دولية، ما تسببت في تقلبات سعر صرف الليرة.
تمنيت ان يكون عندي اقسم بالله مليار دولار لأحولها للعملة التركية والله على ما أقول شهيد