قامت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل على هامش زيارتها لبيروت التي وصلتها أمس الخميس قادمة من الأردن، بزيارة إلى مدرسة في العاصمة اللبنانية يتابع فيها العديد من اللاجئين السوريين تعليمهم.
وقد شاركت المستشارة الطلاب في لعب كرة القدم ووزعت عليهم قمصان منتخب كرة القدم الألماني.
هناك أكثر من مليون لاجئ سوري يعيش في لبنان، يمثلون ربع السكان. وهذا يجعل لبنان أكبر بلد مضيف في المنطقة، ما يشكل ضغطا هائلا على الاقتصاد. في 2017، منحت ألمانيا لبنان 370 مليون يورو مساعدة للاجئين.
وتأتي جولة ميركل الشرق أوسطية في وقت تشهد ألمانيا خلافا داخليا حادا بشأن الهجرة ما تسبب في توترات بين الائتلاف الحاكم؛ إذ يطالب حزب الاتحاد المسيحي الاشتراكي البافاري بعودة بعض المهاجرين إلى الحدود الألمانية ومنح المستشارة مهلة أسبوعين للتوصل لاتفاق مع الشركاء الأوروبيين. ويهدد وزير الداخلية هورست سيهوفر، زعيم الحزب، بالمضي قدما بشكل أحادي في خططه حال لم تستجب ما يشكل تهديدا محتملا للائتلاف الحاكم.
إعلان
كما سيلتقي قادة مجموعة من بلدان الاتحاد الأوروبي بزعامة ألمانيا وفرنسا، الأحد القادم لصياغة حلول ممكنة لقضية الهجرة غير الشرعية.
وفي الأردن، تعهدت ميركل بتقديم قرض بقيمة 100 مليون دولار بالإضافة إلى مساعدة ثنائية. وقالت إنها تأمل في أن تساعد الأموال الإضافية الأردن على تنفيذ إصلاحات اقتصادية يطلبها صندوق النقد الدولي.
في وقت سابق الخميس في جلسة سؤال وجواب مع الطلاب في الجامعة الألمانية الأردنية، قالت ميركل إن تدفق اللاجئين في السنوات الأخيرة بما في ذلك من سوريا، أثار جدلا في ألمانيا حول أسئلة جوهرية. وأضافت”: “أنا إلى جانب هؤلاء، وهذا لحسن الحظ الأغلبية في ألمانيا، الذين يقولون إننا بحاجة إلى بلد مفتوح،” مضيفة “ونحن بالطبع نحتاج إلى تنظيم موضوع الهجرة.”
إعلان