قال رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري إن بلاده تقترب من “نقطة الانهيار” بسبب ضغوط استضافة 1.5 مليون لاجئ سوري، وأضاف أنه يخشى اضطرابات قد تندلع بسبب التوتر بينهم وبين اللبنانيين.
واعتبر الحريري في لقاء مع وسائل الإعلام الأجنبية في بيروت أن أزمة اللاجئين السوريين وصلت إلى “الذروة”، محذرا من أن “التوتر” بين اللبنانيين والسوريين يمكن أن يتحول إلى “اضطرابات مدنية”.
ومنذ بدء النزاع السوري، أطلقت بيروت والمنظمات الدولية مرارا ناقوس الخطر حول الضغوط الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن اللاجئين، غير أن الحريري أكد أن الوضع أكثر خطورة من أي وقت مضى، خصوصا على الصعيد الاجتماعي.
برنامج استثمار
وقال رئيس الوزراء اللبناني إنه استقبل رؤساء بلديات طلبوا منه التوصل إلى وسيلة تسمح بترحيل اللاجئين إلى سوريا، موضحا أن “هذا شيء لن نفعله مطلقا كحكومة، لأننا نعرف المخاطر التي سيتعرض لها اللاجئون، لكن هذا يعكس مدى توتر الناس”.
وأوضح الحريري أنه سيقدم إلى مؤتمر بشأن سوريا تستضيفه العاصمة البلجيكية بروكسل خلال أيام “برنامجا على مدى خمس إلى سبع سنوات يلتزم خلالها المجتمع الدولي بدفع مبلغ من 10 إلى 12 ألف دولار عن كل لاجئ من خلال الاستثمار في البنى التحتية” في لبنان.
وبلغة تشبه التحذير، قال “نحن لا نريد اتخاذ قرارات كما فعلت بلدان أخرى فتحت أبوابها وتركت السوريين يذهبون إلى أوروبا”، في إشارة إلى تركيا التي يقطنها قرابة ثلاثة ملايين لاجئ سوري.
ويعد اللاجئون الذين فروا من الصراع المستمر منذ ست سنوات في سوريا المجاورة ربع سكان لبنان، ويعيش أغلبهم في فقر مدقع بمخيمات مؤقتة في أنحاء البلاد بسبب معارضة الحكومة لإقامة مخيمات رسمية للاجئين.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=9065