تساءل كثير من السوريين والأتراك في آن معاً حول السبب الذي دفع الرئيس رجب طيب أردوغان نيته منح الجنسية التركية للسوريين في بلاده بناء على شروط معينة.
فقد أفادت بعض الدراسات أن الاستثمارات السورية بتركيا تضاعفت منذ انطلاق الاحتجاجات التي تحولت إلى حرب ضد نظام بشار الأسد في 2011. وبحسب عدة تقارير صحفية، فإن بيانات اتحاد الغرف والبورصات التركية أظهرت أن عدد الشركات المملوكة لسوريين في تركيا منذ العام 2011 ارتفعت في نهاية العام الماضي إلى أربعة آلاف و450 شركة برأس مال صاف وصل إلى ما يقارب 700 مليون ليرة تركية (180 مليون يورو). كما أن هناك مستثمر سوري بين كل أربعة مستثمرين أجانب في تركيا.
فلا شك أن أردوغان سيصرف النظر عن الشرط الذي يستوجب على كل طالب للجنسية تقديم وثيقة تؤكد إقامته في البلاد خلال خمس سنوات من دون انقطاع طويل، لأن الاقتصاد التركي بحاجة ليس للمستثمرين فحسب بل للمستهلكين أيضا، علما أن البلاد تعاني من انكماش اقتصادي جراء تضرره المباشر من الأزمة في سوريا.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=5364