فايز عبود ضمرة – خاص تركيا بالعربي
لم ينس الأتراك يوما معاهدة لوزان الثانية التي وقعتها تركيا عام 1923 والتي قلصت جغرافيا الدولة التركية الحديثة ، وألزمتها بالتنازل عن مساحات كبيرة من أراضي كانت تابعة لها وقد سبقتها معاهدة سيفر في / آب 1920، وتقاسم بموجبها الحلفاء أراضي الدولة العثمانية.
بريطانيا وضعت شروط قاسية مجحفة للسيطرة على تركيا حتى 100 عام قادمة من تاريخ التوقيع عليها عام لإنهاء الصراع القائم بين الإمبراطورية العثمانية وقوات الحلفاء ، وتضمنت 143 مادة موزعة على 17 وثيقة ما بين “اتفاقية” و”ميثاق” و”تصريح” و”ملحق”، وتناولت ترتيبات الصلح بين الأطراف الموقعة على المعاهدة، وإعادة تأسيس العلاقات الدبلوماسية بينها “وفقا للمبادئ العامة للقانون الدول”.ومن بين بنودها :
1- إلغاء الخلافة العثمانية – ونفي السلطان وأسرته خارج تركيا ومصادرة جميع أموال الخلافة والسلطان
2- إلغاء دولة الخلافة و إعلان علمانية الدولة.
3- منع تركيا من التنقيب عن البترول على أراضيها والسماح لها باستيراد البترول فقط.
4- عدم سيطرتها على الممرات المائية واعتبار مضيق البوسفور ممر مائي دولي ولا يحق لتركيا تحصيل أي رسوم من السفن المارة فيه ( خليج البوسفور الرابط بين البحر الأسود وبحر مرمرة ومن ثم إلى البحر المتوسط).
5- الزام تركيا بعدم وضع أي قيود على المواطنين في استخدام أي لغة يختارونها مهما كانت، سواء أكان ذلك في العلاقات الخاصة أم في الاجتماعات العامة أم في مجالات الدين والتجارة والإعلام والنشر، مع تأكيد حقوق السيادة السياسية والاقتصادية للدولة التركية وإلغاء تطبيق نظام الامتيازات الأجنبية على أراضيها.
إعلان
سينتهي العمل بهذه المعاهدة عام 2023 ويكون قد مر عليها مائة عام. ومن هنا لاحظ تصريحات أردوغان المتتالية بأنه بحلول 2023 ستنتهي تركيا القديمة ولن يكون منها شيء، وستسرع تركيا في التنقيب عن النفط، وحفر قناة مائية جديدة تربط بين البحرين الأسود ومرمرة تمهيدا للبدء في تحصيل الرسوم من السفن المارة مثل قناة السويس. الأمر الذي يخيف الغرب ويوترعلاقاته مع الغرب
أردوغان يؤكد أن خصوم تركيا أجبروها على توقيع “معاهدة سيفر” عام 1920، وتوقيع “معاهدة لوزان” عام 1923، وبسبب ذلك تخلت تركيا لليونان عن جزر في بحر إيجة، ويصف اردوغان ؛ معاهدة سيفر، بأنها الشوكة الأولى في الظهر العثماني، لأنها أجبرتها على التنازل عن مساحات شاسعة من الأراضي التي كانت واقعة تحت نفوذها ، وجاءت معاهدة لوزان لتكون المرحلة الأخيرة لتقسيم التركة العثمانية .
وأكد أردوغان أن تركيا ستدخل عهدا جديدا، وستشرع في التنقيب عن النفط, والانضمام إلى قائمة الدول المنتجة للنفط، وستحفر قناة جديدة تربط بين البحرين الأسود ومرمرة تمهيدا للبدء في تحصيل الرسوم من السفن المارة عبره تماماً كما تفعل مصر بقناة السويس ومع قرب انتهاء المعاهدة بدأت المخاوف من عقيدة اردوغان العثمانية وحنينه لترطيا القديمة تطفو على السطع ، وربط ذلك بمحاولة الانقلاب العسكري عليه في منتصف 2016
إعلان
اردوغان رجل دولة من طراز متميز يعد العدة لإعادة دور تركيا كلاعب دولي هام اقتصاديا وسياسياً وسياحياً والانتقال بها إلى بها للصف الأول من بين أول خمسة دول في العالم ولديه الذهنية الحاضرة والارادة والضمير الوطني الحي من أجل رفعة وطنه وشعبه
الله ينصره وينصر تركيا المسلمه .