مع دخول العملية العسكرية التي بدأتها القوات المسلحة التركية والجيش السوري الحر تحت اسم “عملية غصن الزيتون” ضدّ إرهابيي تنظيم “ب ي د/ بي كا كا” الإرهابيّ في منطقة عفرين بريف حلب يومها الرابع بنجاح. أحرز أحد الطيارين الأتراك سابقة قلما توجد في عالم الحروب اليوم.
فقد قرّر الطيار الذي يرغب في إصابة ملجأ جبليّ لتنظيم ب ي د/ بي كا كا الإرهابيّ، أن يصيبه من أقرب نقطة؛ بدل أن يقوم بضرب الصاروخ نحو النفق بواسطة قنبلة من الجوّ، ممّا يعني القيام بحركة خطيرة ومهلكة تتطلب شجاعة قلما توجد عند الكثيرين.
فبدل أن يقوم بتمدير النفق بضرب الصاروخ من الجو من عن بعد، فكر الطيار في أنّ هذا ربما لا يكفي لإصابة وتدمير المستودع، ولأنّه يقود طائرته في الجو وعلى مسافة تحليق ليست بعيدة من أوكار الإرهابيّين؛ كان عليه أن يقرّر ماذا سيفعل في مدة لا تتجاوز 30 ثانية.
ومن أجل ذلك قرّر الطيار التركي إصابة الملجأ للتنظيم الإرهابيّ، من خلال مسافة قريبة للغاية، ليقترب من النفق بمسافة 20 متر فقط من فوق سطح الأرض.
وبالفعل وعلى الرغم من هذه الخطورة الكبيرة، تمكن الطيار التركي من النجاح في إصابة هدفه بواسطة صاروخ أطلقه أفقيًّا على الهدف بالضبط وبشكل خاطف، ومن ثمّ الابتعاد بنجاح دون أن يُصاب بأيّ أذي.
وفي هذه الحادثة المشرّفة، قد أعطى هذا الطيّار التركيّ درسًا كبيرًا للعالم في مجال الطيران وإصابة الأهداف.
المصدر: يني شفق
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=40597