اكد السفير التركي لدى تونس عمر فاروق دوغان، اليوم الجمعة 25 آب/أغسطس 2017 ، إن بلاده شرعت باتخاذ إجرءات قضائية ضد هجوم الداعية المصري، وجدي غنيم، على جهات وشخصيات تونسية بينها الرئيس الباجي قايد السبسي.
وبحسب ما نقلت وكالة الأناضول، قال السفير دوغان، إنه “منذ وقوع التهجمات كانت السلطات التركية مهتمة جداً، وستقوم بما يلزم لمواجهة هذا الأمر”.
وأضاف السفير دوغان بأن السلطات التركية ستسرع الإجراءات الضرورية اللازمة في هذه المسألة.
وكان الداعية المصري المقيم في مدينة إسطنبول، وجدي غنيم قد بث مقطع فيديو على موقع “يوتيوب”، هاجم خلاله، البرلمان التونسي وقيادات في حركة النهضة التونسية، كما اتهم رئيس البلاد بـ”الكفر” بسبب دعوته، في 13 أغسطس/ آب الجاري، إلى المساواة بالميراث بين الرجال والنساء، وإلى تغيير قانون يمنع زواج التونسية المسلمة من غير مسلم.
وأوضح السفير التركي، أنه تبادل الآراء، اليوم، مع وزير الخارجية التونسي، خميس الجهيناوي، بخصوص “الشخص المصري” (وجدي غنيم)، المقيم في إسطنبول، والذي تفوه ببعض التهجمات ضد الرئيس التونسي، ورئيس مجلس نواب الشعب، محمد الناصر، إضافة لنواب بالبرلمان، وكذلك ضد الشعب التونسي .
وتابع السفير قائلاً: “وزير الخارجية التونسي كان مسروراً جداً بتبادل نفس الآراء مع السلطات التركية، وقلنا إن هذا النوع من التهجمات لا يمكن إلا أن يقوي روابطنا ولا يمكن إلا أن يقرب الشعبين والسلطتين في شراكة استراتيجية مربحة للطرفين“.
ووصف دوغان، تصريحات غنيم، بأنها “تهجمات قوية لا يقبلها الشعب ولا السلطات التركية“.
وتابع: “تركيا التي عانت من التدخلات الخارجية لا يمكن أن تقبل أي تدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة وخاصة لدولة مقربة مثل تونس“.
بينما قالت وزارة الخارجية التونسية، في بيان بحسب الأناضول ، إن السفير التركي عمر فاروق دوغان، أبلغها بأن “سلطات بلاده شرعت في اتخاذ إجراءات لمقاضاة وجدي غنيم“.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=24890