أضرم اللاجئ السوري رياض زبيبو النار في نفسه أمام مركز تابع للأمم المتحدة في مدينة طرابس شمالي لبنان امس، وقد لجأ زبيبو إلى إحراق نفسه بعدما أبلغته الأمم المتحدة بوقف المساعدات عنه وعن عائلته، وفق ما اشارت “سكاي نيوز”.
الى ذلك أوضح مدير مستشفى السلام، غبريال السبع أن زبيبو أصيب بحروق خطيرة طالت 35 في المئة من مساحة الجسد.
واوضحت “سكاي نيوز” ان ألم هذا اللاجئ لا يختصر معاناة كل من ينتظرون إعالات من أبناء شعبه، تمكنهم من الصمود بانتظار العودة. فخارج أروقة المستشفى الذي يعالج فيه هناك آلاف الحالات التي تعاني بصمت أو بصوت لا يجد من يسمعه.
فمنذ أكثر من عامين، يشكو اللاجئون السوريون من تقلص المساعدات المالية والعينية من المنظمات الدولية والمدنية، فيما تشكو المفوضية العليا لشؤون اللاجئين السوريين من عدم التزام الدول المانحة بشكل كامل بالتعهدات التي التزمت بتقديمها خلال المؤتمرات الدولية.
إعلان
الى ذلك أوضح وزير الدولة لشؤون اللاجئين معين المرعبي إنه “لا يمكن الاستمرار بهذا الوضع، فهذا البائس أحرق نفسه، وآخر قد يتجه الى الانحراف أو ينضم إلى داعش أو يلجأ إلى التطرف. وأتوقع في حال استمر هذا الواقع أن يدفع العالم فاتورة كبيرة جدا.”
ويبدو أن مستوى الفقر الذي وصلت إليه معظم العائلات اللاجئة في لبنان، وفق سكاي نيوز” جعل من حادثة حرق زبيبو نفسه حدثا عاديا، في ظل معاناة يومية يكابدها السوريون في سبيل تأمين القوت والدواء وربما الهواء.
إعلان