اعتبر آرون ستاين المتخصص في الشؤون التركية والسورية بالمجلس الأطلسي ـ وهو مركز أبحاث في واشنطن ـ أن الأتراك دخلوا إلى مدينة عفرين وقد وقّعوا ليحكموا المكان وأصبح كل شيء من واجباتهم من توصيل المياه و إدارة الصحة والتعليم والمرفقات العامة، لكن موضوع الأمن غير جيد وهناك مؤشرات على وجود تمرد إلا أنه بالإمكان التحكم فيه”، وقال مسؤول تركي كبير “الأولوية في عفرين ما زالت للأمن والأمان “.
تأمل تركيا في جعل عفرين مكاناً ملائماً لإعادة اللاجئين السوريين – بما في ذلك أكثر من 3 ملايين مستقر في تركيا – وأن تكسب المزيد من النفوذ على مستقبل سوريا وقد وصل بالفعل 140 ألف لاجئ سوري إلى منطقة عفرين منذ سيطرة الجيش التركي عليها لأسباب ليس أقلها التوزيع الناجح للمساعدات الإنسانية، إلا أن الأتراك حريصون على الانسحاب من عفرين ومغادرة المنطقة ليديرها حلفاء محليون، إذ قال المسؤولون إنه يجري تدريب قوات الأمن المحلية و وحدات الجيش السوري الحر لتتسلم السيطرة.
وألمح المسؤولون إلى أن القوات التركية ستنسحب من وسط المدينة نحو نقاط المراقبة في الريف خلال أيام ، و كما هو الحال في جرابلس وأعزاز أطلقت القوات التركية مع المترجمين الفوريين دورات مدتها خمسة أسابيع لإعداد أفراد الأمن المحليين لتولي المسؤولية وبعد التدريب ستكون قوات الأمن المسلحة قادرة على مراقبة الشوارع والاحتفاظ بها ضد الميليشيات الكردية .
في الوقت الراهن ، تتشبث موسكو وأنقرة وطهران بتفاهم ضعيف حول أي دولة تسيطر على أي جزء من سوريا لكن التزام تركيا بعفرين قد يتعثر إذا ما أرادت روسيا أن يعيد النظام فرض حكمه، وفي الوقت نفسه لا يزال العنف المحلي يشكل تحدياً ويبدو أنه يتسارع إذ زعمت ميليشيات الحماية الكردية (YPG) أنها قامت بهجوم على جنود أتراك خارج مدينة عفرين ، وفي نفس اليوم أصيب ما لا يقل عن 10 أشخاص بجروح خطيرة في انفجار سيارة ملغومة استهدفت جرابلس ولقي العديد من الأشخاص بينهم طفلان مصرعهم، وأصيبوا بجروح في انفجار دراجة نارية في 8 يوليو / تموز أصابت مدينة الباب القريبة.
وأشار تقرير شهر يونيو عن الأمم المتحدة إلى “أن هناك مستويات عالية من جرائم العنف حيث وقع المدنيون ضحايا السرقات والمضايقات والاختطاف والقتل” وخاصة استهداف أولئك الذين ينظر إليهم على أنهم متعاطفون مع ميليشيات الحماية.
وقال مواطن كردي من عفرين لـ Foreign Policy إنه تم اعتقال أكثر من 200 شخص من قبل ألوية الجيش السوري الحر، ويدفع الأقارب فدية تصل إلى 20 ألف دولار لإحضار أبنائهم من مراكز الاحتجاز المؤقتة في مقر الجماعات المسلحة، كما يجب على السكان دفع مبالغ تصل إلى 5000 دولار في بعض الأحيان لاستعادة السيارات، كما اتهمت هيومن رايتس ووتش الشهر الماضي الفصائل العسكرية بنهب منازل سكان عفرين الأكراد.
وقال شتاين: “تحاول الفصائل وضع طرق حماية محلية لدفع أجور مقاتليهم و لديهم تكاليف تشغيل عالية للحفاظ على مقاتليهم بعيداً”.
إن أولئك الذين ينتقدون وضع عفرين في مرحلة ما بعد وحدات حماية الشعب يميلون إلى إلقاء اللوم على مشاكل بقايا الجيش السوري الحر أكثر من إلقاء اللوم على القوّات التركية التي تسعى إلى تبني نهج عدم التدخل في شؤون الحكم والشرطة.
وقالت امرأة من السكان المحليين: إنها لا تهتم لمن يدير المنطقة طالما كان بإمكانه توفير الأمن وقالت: “نسمع الانفجارات وإطلاق النار و لا نعرف من المسؤول”.
وأنهى شتاين بقوله: إن الأتراك قد يكونون عالقين في شمال سوريا وغير قادرين على الانسحاب بالكامل لأسباب سياسية داخلية وأضاف: “لا يمكن للأتراك المغادرة لأن الأمن سيتدهور و قد وقّعوا لأنفسهم عملاً طويل الأمد”.
المصدر: فورين بوليسي / ترجمة نداء سوريا
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=61575
مومن ال فرعونمنذ 6 سنوات
اللهم رب العرش العظيم اسالك باني اشهد انك انت الله الذي لا اله الا انت الواحد الاحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد اسالك ان تحرس وتمنع الرئيس رجب الطيب اردغان من كل سوئ اللهم انصره وانصر به وانسيئ له في اجله وبارك في عمره اللهم نور قلبه اللهم وانر دربه اللهم وسدد ضربه و اخز اللهم به عدوك وعدوه واشف على يديه قلوب قوم مومنين واذهب غيظ قلوبهم اللهم امين اللهم امين اللهم امين
اللهم ومن ناصره وازره وعاونه جميعا امين