لهذه الأسباب لن تطبع أنقرة مع النظام السوري

Osman23 أبريل 2019آخر تحديث : الثلاثاء 23 أبريل 2019 - 5:49 مساءً
لهذه الأسباب لن تطبع أنقرة مع النظام السوري

تركيا بالعربي

حراك إيراني يستبق عقد الجولة القادمة من محادثات أستانا بعد نحو أسبوع، وجولات دبلوماسية لوزير الخارجية الإيراني لدمشق وأنقرة في مسعى منه لتقريب وجهات النظر بينهما.. الأمر الذي يثير التساؤل حول نجاح إيران في تحقيق أي تقارب بين دمشق وأنقرة؟

بعد وصوله إلى انقرة، أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف سعي بلاده إلى إعادة العلاقات السورية التركية إلى طبيعتها.. مؤكدا أن إيران تتفهم مخاوف تركيا حول التنظيمات الإرهابية وأن سيطرة الجيش السوري ستنهي هذه المخاوف. وفق وكالة “تركيا بالعربي”

ظريف الذي لم يفصح عن وجود وساطة إيرانية بين البلدين، جدد التأكيد على التفهم الإيراني للمخاوف التركية من التهديدات الإرهابية وأهمية ضبط الجيش السوري لحدود بلاده لإذابة القلق التركي وإنهاء مخاوف أنقرة.

وقبيل لقاء ظريف بالرئيس التركي أردوغان في القصر الرئاسي بأنقرة، قال ظريف إنه سيعرض عليه تقريرا عن اجتماع مطول عقده مع الأسد.. بينما لا تزال هناك خلافات بين تركيا وإيران فيما يتعلق بكيفية تسوية الأزمة السورية.

ومن جانب أخر نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سيد عباس موسوي، النبأ الذي تداولته عدد من وسائل الإعلام حول تفاصيل اللقاء بين وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف والرئيس التركي رجب طيب أردوغان..

مشيرا إلى أن ظريف لم يحمل إلى أردوغان أية رسالة من جانب رئيس النظام السوري.

لطالما علاقة تركيا جيدة مع روسيا وكذلك إيران فما هي حاجة تركيا لتحسين علاقتها مع النظام السوري عبدالله أوغلو
وحول وجود أي دور لإيران تلعبه في التقارب بين أنقرة ودمشق يقول الخبير بالشأن التركي عبد الله سليمان أوغلو لـ “أنا برس”: النظام لا يملك من أمره شيئاً، ولطالما علاقة تركيا جيدة مع روسيا وكذلك إيران فما هي حاجة تركيا لتحسين علاقتها مع النظام السوري.

ويرى أوغلو أن أي تقارب تركي مع النظام السوري سيفقد تركيا الكثير، مشيرا إلى أن حدوث أي تقارب في الفترة الحالية هو مستبعد جدا، مضيفا أن تحسن العلاقة مع أميركا والأجواء الايجابية بين الطرفين وقرب الوصول إلى حلول وسط بين الطرفين فيما يخص شرقي الفرات.

وحول نقاط تلاقي أنقرة مع دمشق يعتقد أوغلو أنه “يمكن التلاقي فقط عندما تبدأ المرحلة السياسية وبدء الانتقال السياسي لتسريع العملية قد يحذ حينها لقاءات بينهما”.. منوها إلى أن “غير ذلك لا أتوقع حدوث أي لقاء أو تقارب”

وبدوره أكد عضو هيئة المفاوضات السورية الدكتور إبراهيم الجباوي لـ “أنا برس”: إيران تحاول جاهدة خلط الأوراق بعد أن ضيق عليها الحصار الأمريكي لذلك تسعى لأن تكون حليف رئيسي لتركيا في مواجهة امريكا مستغلة التوترات القائمة بين تركيا وامريكا.

ويوضح الجباوي أن ما عجزت عنه روسيا لن تكون إيران قادرة على تحقيقه حيث أن القرار الفصل في أي عطاء قد يكون ثمناً لتحقيق الوساطة الايرانية ليس بيد إيران وبالتالي لن تسمح روسيا لإيران التمكن أكثر مما هي عليه الأن.. مهما قدمت إيران نيابة عن الأسد من مغريات فالقرار الأقوى حول التصرف “بسوريا الأسد” هو اليوم بيد روسيا أكثر منه ما بيد إيران.

ويختم الجباوي حديثه قائلا: لن ننسى أن هناك خلافات متباينة بين تركيا وإيران وخاصة حول موضوع إدلب وشرق الفرات.. مشيرا إلى أنه من الصعوبة بمكان أن يكون هناك أي تقارب بين أنقرة ودمشق على الأقل في الوقت الحالي.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.