بدأت قوات عسكرية تابعة لدولة أوروبية كبرى شاركت في قصف “نظام الأسد”، في بناء قاعدة عسكرية دائمة على الأراضي السورية، وتحديدًا في مدينة الرقة.
وأفادت تسيقية “الرقة تذبح بصمت”، بأنها رصدت آليات تابعة لميليشيات “سوريا الديمقراطية – (قسد)”، وهي تقوم بحفر خندق في منطقة سهلة البناء وصولًا حتى معمل مسبق الصنع، بهدف إقامة قاعدة عسكرية للقوات الفرنسية العاملة ضمن التحالف الدولي.
وأضافت التنسيقية: أن “الآليات تقوم بحفر الخندق في محيط القاعدة الفرنسية التي يتم العمل على تشييدها، لزيادة إجراءات الحماية”، فيما ذكرت مصادر إعلامية أنه سيتم الانتهاء من بناء القاعدة في غضون شهر.
وفي ذات السياق، عزا خبراء ومحللون بناء القاعدة العسكرية الفرنسية إلى ثلاثة أسباب، الأول: رسالة إلى تركيا التي هي بصدد التحضير لعملية عسكرية جديدة ضد ميليشيا “الوحدات”، الكردية في شمال سوريا، وللحفاظ على مصالحها هناك.
ورأى المحللون أن السبب الثاني هو أن “فرنسا تريد ترسيخ التقسيم المرحلي للجغرافيا السورية إلى حين التوصل لحل شامل للملف السوري، وإيجاد طاقم لحكم البلاد”، فضلًا عن أنه قد يكون مؤشرًا على انسحاب القوات الأمريكية.
وختم المحللون بالتأكيد على أن بناء القاعدة الفرنسية يعد مؤشرًا على بقاء التحالف الدولي في الرقة والمنطقة لفترة تمتد لخمس سنوات على الأقل، حتى بدون القوات الأمريكية.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=73128