18 سبتمبر، 2025

الفكر 2 على “مؤسس الجيش السوري الحر يكشف عن مفاجأة: نستطيع دخول دمشق خلال 40 يوما ولكن بشرط

  1. ماذا بعد الضربة العسكرية الأمريكية في سوريا:

    الضجة العسكرية من حاملات طائرات ومدمرات وغيرها من هول عسكري وإعلامي الذي كان اكبر بكثير من وقع الضربة العسكرية نفسها وهو ما يوحي بأن شيء ما حدث بين أمريكا وروسيا فاكتفت أمريكا بضربة استعراضية لم تتجاوز الساعة أرسلت من خلالها أمريكا رسائل سياسية لروسيا مفادها أن الملف السوري لا يحل في سوتشي ولا أستانا إنما لا بد أن يعود لجنيف وإن وافقت روسيا على ذلك فإن الأسد انتهى بموجب جنيف1، فيما الرسالة العسكرية وجهت لإيران والتي تزامنت مع ضربات عسكرية إسرائيلية موجعة للجانب الإيراني استهدفت قواعد عسكرية إيرانية مهمة بحلب ودير الزور وأهداف أخرى وهو ما يوحي بوجود تنسيق أمريكي إسرائيلي قبل الضربات، عدم رد إيران هو ما أوقف توسيع الضربة الأمريكية ، تصريح ليبرمان بعد الضربات بان وجود قواعد عسكرية إيرانية بسوريا بمثابة حبل على رقبة إسرائيل وهو مرفوض مهما كلف الثمن، إسرائيل تدرك ّأن ضرباتها الجوية للقواعد الإيرانية ستكون دون فعالية دون وجود قوات برية تتقدم على الأرض وهو من الغير الممكن تحقيقه بعد سيطرة الجيش الحر بدعم تركي على عفرين وقد تفكر أمريكا وإسرائيل في إعادة تجميع قوى الوحدات الكردية بمنبج.
    الرسالة الثالثة للضربة العسكرية الأمريكية بقصف مواقع الكيماوي والبحوث العلمية لنظام الأسد موجهة للرأي العالمي أكثر منها موجهة لنظام الأسد لأن الأسد انتهى بموجب الضربة العسكرية التي ستعيد الملف السوري لجنيف1 ورفض روسيا لعودة الملف يعني المواجهة العسكرية بين أمريكا وحلفاءها من جهة وروسيا وحلفاءها من جهة أخرى.
    عودة الملف السوري لجنيف1 يعني خروج إيران ومليشياتها وحزب اللات من سوريا وهو ما ترفضه إيران والتي ستتوجه لقتال ثوار إدلب في محاولة لاجتثاثهم واستئصالهم خوفا من ّإعادة تجميع قواهم وتنظيم أنفسهم كي لا يكونوا بديلا لنظام الأسد مع الوحدات الكردية الذين ستفرضهم أمريكا بجنيف القادم.
    إيران لا تتجرأ على الاقتراب من الوحدات الكردية لأنهم يمثلون البديل الأمثل لنظام الأسد أمريكيا وإسرائيليا وحتى غربيا وهناك سيناريو كارثي للقوات الإيرانية بسوريا إن تحقق: وحدة الفصائل الثورية مع توفير الغطاء الجوي التركي لها بإدلب قد يكون بداية النهاية العسكرية لنظام الأسد وحلفاءها لأن هزيمة إيران بريا يعني لا معني للتفوق الجوي الروسي وليس بإمكان الشبيحة التقدم بريا فتقديرات مؤسس الجيش الحر أن قوات الشبيحة أقل من 50000 مقاتل.
    إيران أمامها خيار واحد هو الحرب وإلا فستخرج خاوية اليدين وهو ما ترفضه، فيما قرارا الحرب بيد روسيا فهي أمام خيارين إما التضحية بالأسد وتقليص نفوذها بالعودة لجنيف1 وإما الحرب المدمرة.
    الكل يتساءل عن موقف الفصائل الثورية في إدلب هل تصحح أخطاءها وتخرج من عقلية الفصيل وتوحد صفها في جيش موحد له جناح سياسي لأن بقاءهم متفرقين فإن إيران ومليشياتها سيجرفونهم وهو ما يشتهيه الكثير كي تبقى الوحدات الكردية البديل الوحيد مع بعض الشخصيات المعارضة لنظام الأسد الساقط آليا بعد جنيف القادم إن لم تقرع طبول الحرب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.