قامت شعبة الأمنيات في مدينة اسنيورت في القسم الأوروبي من مدينة اسطنبول، إضافة إلى شعبة الأجانب في بيازيد، بحملة أمنية في مدينة اسنيورت في الخامس عشر من آذار الجاري، طالت حوالي 250 شخصاً سورياً، تم توقيفهم. في حين تستمر الحملة لكن بوتيرة أخف مما بدأت عليه.
من المستهدف من الحملة؟
انتشرت شائعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي وأبرزها “فيسبوك”، فور بدء الحملة، تتحدث عن اعتقال السوريين غير الحاصلين على بطاقة الحماية المؤقتة “الكيملك”، وترحيلهم إلى سوريا.
“أحمد صبرا”، أحد المهتمين بحقوق اللاجئين في المغترب، تحدث عبر بث مباشر على صفحته الرسمية على موقع “فيسبوك”، عن سبب الحملة، قائلاً: “الحملة تستهدف مطلوبين للحكومة التركية بقضايا جنائية وقضايا إرهاب أي أنها لم تستهدف السوريين بشكل خاص، أما عن الموقوفين فمعظمهم كان لعدم حمله أو امتلاكه أساساً لأوراق تثبت شخصيتهم ما استدعى توقيفهم للتحقيق”.
إعلان
“صبرا” أكمل بأن قسماً آخر من الموقوفين، كان من الذين يحملون بطاقات الكيملك من ولايات أخرى غير ولاية اسطنبول، وأقصى ما يمكن أن يحدث لهذه الفئة، إعادتهم إلى ولاياتهم فقط، وليس أكثر.
موقع “تركيا بالعربي” نشر أيضاً مقطعاً مصوراً تحدث فيه بعد التواصل مع جهات حكومية تركية، بأنه لا يوجد قرار بترحيل السوريين إلى بلادهم، في حين يستمر توقيف الأشخاص غير الحاصلين على بطاقة الحماية المؤقتة ضمن “كامب”، وهو عبارة عن شقق تم وضع الموقوفين فيها لفترة مؤقتة قد تصل إلى 20 يوماً، إلى حين التأكد من هوياتهم ومن ثم تخييرهم بين الولايات التركية التي يريدون استخراج بطاقة الكيملك منها، عدا ولايتي “اسطنبول وأنطاليا”، بعد القرار الذي أعلنه مدير الهجرة في اسطنبول “حسين الغورموش”، بعد اجتماع مع والي اسطنبول وجمعيات سورية في المدينة، بإيقاف إصدار بطاقة الكيملك في ولاية اسطنبول للسوريين، إلا في حالات خاصة منها المولود الجديد الذي يحمل والداه بطاقة اسطنبول أو حالات لم الشمل في حال كان الوالدان يحملان بطاقة اسطنبول، فبإمكانهم جلب أولادهم من ولايات أخرى.
إعلان
آخر المعلومات الواردة من مصدر مقرب من الحكومة التركية بأن جميع من تمكنوا من إثبات شخصيتهم عبر أوراق رسمية تم الإفراج عنهم، في حين بقي من لم يقدم أوراق ثبوتية. إضافة إلى قيام الجهات الحكومة بعمليات تحليل للدم لمن تبقوا للتحقيق، للكشف إن كانوا متعاطين للمخدرات أم لا.
نتائج الحملة
إعلان
فور بدء الحملة بدأ السماسرة على مواقع التواصل الاجتماعي بنشر منشورات تدعي إمكانية استخراج بطاقة “كيملك” في مدينة اسطنبول بقسميها الأوروبي والآسيوي.
الجدير بالذكر أن الأسعار التي طلبها هؤلاء السماسرة ارتفعت إلى ضعف ما كانوا يطلبونه قبل بدء الحملة، حيث وصلت الأسعار إلى 700 ليرة تركية للشخص الواحد مقابل استخراج الوثيقة فقط في القسم الآسيوي في حين كان متوسط السعر المطلوب قبل الحملة هو 300 ليرة تركية.
شعبة الأجانب في بيازيد أكدت إيقاف منح بطاقات الكيملك في ولاية اسطنبول إضافة إلى تحذيرها ممن يدعي إمكانية استخراج البطاقة. وطلبت إبلاغ الجهات الحكومية عمن يدعون القيام بهذا الأمر.
سبق الحملة بأيام قليلة، قيام بلدية اسنيورت بإغلاق أحد المحلات السورية في منطقة “ميدان اسنيورت”، بتهمة إنتاج أجبان وألبان دون ترخيص، إضافة إلى بيع لحوم فاسدة.
وعند بدء الحملة بدأت الإشاعات تنتشر بأن المستهدف من الحملة هم السوريون فقط، وأن الغاية هي إعادتهم إلى بلادهم، وهو ما سبب حالة من الهلع لدى معظم السوريين في منطقة اسنيورت، والذين باتوا يعتبرون منطقة الميدان خطراً عليهم.
يذكر أن شعبة الأمنيات في ولاية أزمير أغلقت أبوابها في وجه المتقدمين الجدد للحصول على بطاقة الحماية المؤقتة حتى شهر أيار من العام الجاري.
شاهد الفيديو التالي ولا تنسى الاشتراك في قناة تركيا بالعربي على يوتيوب لنوافيكم بكل جديد لحظة بلحظة.