ما الهدف ؟ النظام الأسد يحشد عسكرياً على تخوم مدينة سورية
بدأ فرع “المخابرات الجوية” التابع للنظام السوري، يوم أمس الأربعاء، بتحصين وتجهيز بعض النقاط والمواقع المهمة قرب مدينة نوى بريف درعا الغربي، للتمركز فيها وجعلها نقاطًا أمنيّة لصالح الفرع المقرّب من إيران.
وأفاد “تجمع أحرار حوران”، بأن عناصر “فرع المخابرات الجوية” عملوا على رفع السواتر الترابية وتجهيز مواقع عسكرية في الكتيبة الطبيّة القريبة من مدينة نوى، وفي بناء سكن الضبّاط الواقع في مدخل المدينة، وسط أنباء تشير إلى نيتهم نصب حاجز عسكري في المنطقة.
وأوضح أنّ بناء سكن الضباط الذي يجرب تجهيزه للتمركز فيه من قبل فرع “المخابرات الجوية” في مدخل مدينة نوى الجنوبي من جهة قرية الشيخ سعد، يقع على مقربة من الأحياء السكنيّة التي تحيطه جنوبي المدينة.
إعلان
ما أهمية النقاط الجديدة؟
وتعتبر هذه النقاط العسكرية الجديدة ذات أهميّة كبيرة إذ إن قيامها يعني تمكّن قوات النظام من رصد كثير من الطرقات، مما سيسبب صعوبة بالغة لأبناء المنطقة والمطلوبين منهم بالتنقل على تلك الطرقات في ريف درعا الغربي.
وربط ناشطون محليون تمركز الأجهزة الأمنيّة في هذه المواقع بالاستهدافات الأخيرة التي حصلت في المنطقة المحيطة بها، وأبرزها مقتل العقيد علي كمال بركات من مرتبات الفرقة الخامسة في عملية استهدفته مع أحد مرافقيه، يوم الجمعة الماضي، عند دوار بلدة الشيخ سعد الواقعة جنوب مدينة نوى.
وكانت جرت اشتباكات بالأسلحة الخفيفة، في 12 كانون الأول الجاري، بين شبّان محليين وعناصر قوة عسكرية تتبع لـ”المخابرات الجوية” في مدينة داعل بريف درعا الأوسط، رفضاً لدخولهم إلى المدينة، بعد أن جرى نقلها من ريف درعا الشرقي والاستعاضة عنها هناك بالمخابرات العسكرية.
إعلان
تورط “المخابرات العسكرية” في عمليات الاغتيال
وسبق أن كشفت تقارير إعلامية عن تورط ضباط من “المخابرات الجوية” في ريف درعا الشرقي بالتخطيط لعمليات اغتيال تستهدف معارضين سابقين وشخصيات عسكرية تتبع للواء الثامن، وجرى الكشف عنها بعد القبض على أحد العناصر المجنّدين من قبل ضباط فرع الجوية.
وكانت أجهزة النظام الأمنية أجرت تغييرات في مناطق نفوذها عقب تسوية أيلول 2021، حيث أقدمت مطلع شهر تشرين الثاني 2021 على نقل حواجز “الأمن العسكري” التي كانت تنتشر بين مدن وبلدات الريف الشرقي إلى غربي درعا، ونقل “المخابرات الجوية” من غربي درعا إلى الريف الشرقي.
إعلان