وصل وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي إلى دمشق، (الأحد)، عقب دعوة رسمية من نظام الأسد.
وأوضحت وكالة (تسنيم الدولية) أنه جرى استقبال (حاتمي) والوفد المرافق له في مطار دمشق الدولي من قبل عدد من كبار المسؤولين العسكريين في ميليشيا أسد الطائفية، والسفير الإيراني لدى النظام (جواد ترك آبادي).
ونقلت الوكالة عن (حاتمي) قوله إن “الزيارة تهدف لتنمية التعاون الثنائي في ظل التطورات الجديدة ودخول سوريا في مرحلة الاعمار”، وأعرب عن “أمله في أن تكون لإيران مشاركة فعالة في إعادة اعمار سوريا”.
وأشارت (تسنيم) إلى أن وزير الدفاع الإيراني سيلتقي خلال هذه الزيارة، وزير الدفاع في حكومة النظام (العماد على أيوب) ومسؤولين آخرين، موضحة أن الزيارة ستستمر ليومين.
وكانت صحيفة (كوميرسانت) الروسية تحدثت مؤخراً عن طموح وقدرة إيران بلعب دور استراتيجي في إعادة إعمار سوريا وتعويض ما أنفقته هناك. وتحت العنوان “إيران تشعل حرب الاستثمارات” كتبت (ماريانا بيلينكايا)، إنه يُنتظر أن توقع إيران ونظام الأسد في الأيام القريبة القادمة، اتفاقية حول الشراكة الاستراتيجية، وتسعى بذلك إلى حماية ما استثمرته في هذا البلد خلال سنوات الماضية في سوريا، وفق ما نقل موقع (روسيا اليوم).
وقال المحاضر في جامعة شهيد بهشتي بطهران، (حامد رضا عزيزي) “عندما يصل الأمر إلى إعادة الإعمار في سوريا، فقد تبدأ الخلافات بين المشاركين في عملية أستانا. في إيران، يرون أن روسيا وتركيا وألمانيا وفرنسا بدأت، فعلياً، عملية جديدة مرتبطة بإعادة إعمار سوريا. وطهران تكثّف جهودها لكي لا تبقى على الهامش”.
ونوهت الصحيفة إلى أن الإيرانيين تلقوا بحذر ما تحدث عنه مؤخراً الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن عقد قمة حول سوريا في السابع من أيلول في اسطنبول، مع قادة روسيا وفرنسا وألمانيا، فعلّق (عزيزي): “إيران مستعدة لأي سيناريو، بما في ذلك أن يقوم أحد اللاعبين الآخرين، بمن فيهم روسيا، بإزاحتها جانبا”.
بدوره قال الاقتصادي السوري (سمير سعيفان)، لـ(كوميرسانت)، “إن إيران تحاول تعزيز نفوذها في سوريا بأي ثمن. وإلى الآن، وجودها السياسي يفوق وجودها الاقتصادي. وطهران تريد تعويض ما أنفقته في هذا البلد”.
وفي وقت سابق كشف مساعد وزیر الطرق وإعمار المدن لشؤون التخطیط وإدارة المصادر الإیراني (أمیر أمیني) المجالات التي ستساهم فيها الشركات الإیرانیة بإعادة الإعمار في سوريا. وأعلن عن تنظیم وإعداد الاتفاقیة الاقتصادیة الاستراتیجیة “بعیدة الأمد” بین إیران ونظام الأسد، حيث ستقوم الشركات الإیرانیة بإعادة إعمار ما لا یقل من 30 ألف وحدة سكنیة، وكذلك إعادة انشاء البنية التحتیة مثل (النقل وخطوط نقل المیاه والكهرباء)، وكذلك إعادة بناء (الأماكن التاریخیة والبنیة التحتیة)، موضحاً أن “القطاع الخاص الإیراني سیتولى إنجاز أنشطة واسعة فی إطار هذه الاتفاقیة”، وفق وكالة (ارنا).
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=66094