ألقت السلطات اللبنانية الأربعاء القبض على الشبان الذين صوروا فيديو الاعتداء على لاجئ سوري بالضرب والشتائم والإهانة على خلفية اتهامه بالعمل لمناهضة الجيش اللبناني.
وأثبت وزير الداخلية اللبناني نهاد مشنوق نبأ القبض على المتهمين في خطوة وصفها مراقبون بأنها تدخل حاسم من جانب السلطات في بيروت لضبط الأوضاع ووأد الفتنة المتصاعدة بين اللبنانيين ومئات الآلاف من اللاجئين السوريين.
وكان مقطع فيديو يظهر فيه ضرب واهانة شاب سوري قد لاقى موجة اعتراضات واستنكار من قبل الأوساط اللبنانية؛ لما تضمنه من تعنيف للشباب السوري الأعزل وإجبار له على ترديد بعض العبارات وإهانته بالشتيمة والضرب.
شاهد الفيديو
وتوترت الأجواء مؤخرًا في لبنان بعد وفاة 4 سوريين رهن الاعتقال لدى الجيش إثر حملات دهم قام بها في مخيمات اللاجئين بعرسال.
وطالبت منظمات حقوقية دولية ولبنانية بإجراء تحقيق في وفاة السوريين الأربعة إلا أن نتائج التحقيق لم تصدر إلى الآن.
فيما انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان مؤخرًا عبارات تحريضية ضد اللاجئين السوريين؛ بسبب الأعباء المالية التي تسبب بها تدفقهم؛ الأمر الذي دفع الرئيس اللبناني ميشال عون إلى التنديد بها.
وذكر عون: “إن ما نشهده منذ أيام على وسائل التواصل الاجتماعي من تحريض متبادل أخذ طابعًا غير مقبول وإن المطالبة بإيجاد حل سلمي للأزمة السورية لإنهاء معاناة النازحين بالعودة الآمنة إلى بلدهم؛ لا تعطي لأي أحد كان الحق بتنظيم حملات تحريض وتعبئة ضد النازحين؛ لأن أضرار مثل هذه الحملات كبيرة”.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=20853