شهدت الليرة التركية تدهورًا أمام الدولار، خلال الأسبوعين الماضيين، لتصل إلى حد 3.92 ليرة للدولار الواحد ما طرح عدة تساؤلات حول الأسباب.
وفي حديث لموقع عنب بلدي قال الدكتور في الاقتصاد واستراتيجيات الإدارة، عبد الرحمن الجاموس اليوم الجمعة أن هناك عدة أسباب مباشرة لانخفاض الليرة التركية.
وقال الجاموس إن من أهم الأسباب اختلاف وجهات النظر بين السياسة التي يرغبها رئيس الجمهورية التركية، رجب طيب أردوغان، وبين السياسة التي يتبناها البنك المركزي، حول مسألة التضخم وارتفاع المستوى العام للأسعار واستخدام معدلات الفائدة لكبح جماح التضخم”.
واعتبر أن الأمر هز ثقة المستثمرين في استقلالية البنك المركزي.
الجاموس أشار إلى مساهمة قضية رجل الأعمال التركي الإيراني، رضا ضراب، الذي أوقفته المحاكم الأمريكية بتهمة ملفات الفساد وغسيل الأموال وخرقه للعقوبات على إيران.
وكان السلطات الأمريكية اعتقلت ضراب في 2016، بتهمة التورط في أنشطة لغسيل الأموال الإيرانية والتحايل المصرفي، إلا أنه تحول من متهم إلى شاهد إثبات ضد آخرين متورطين في القضية.
واتهم ضراب أردوغان بأنه وافق شخصيًا على اتفاقات تسمح بخرق العقوبات التي كانت مفروضة على إيران، لكن أردوغان ينفي مرارًا خرق تركيا للعقوبات الأمريكية المفروضة على إيران.
وأدت القضية إلى توتر العلاقات بين أنقرة وواشنطن.
الجاموس أشار إلى أن هناك أسباب أخرى غير مباشرة في تدهور الليرة مثل الحالة السياسية التركية وحروب الإقليم، كما هناك أسباب تتعلق بارتفاع الدولار أمام الليرة لارتفاع مؤشرات أسواق المال الأمريكية.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=34196