كشفت مجلة “كوزور” الفرنسية، عن مخططٍ مشترك بين روسيا و”نظام الأسد” تجاه القوات الإيرانية وميليشياتها المتواجدة على الأراضي السورية.
وقالت المجلة: إن “تصريحات (بوتين) بشأن انسحاب القوات الأجنبية من سوريا، والغموض الذي يلف تقارير الصحافة الروسية عن هذا الموضوع، تُعتبر إشارةً مرسلة تحديدًا إلى طهران”.
وأضافت: إن “الانتشار المُكثّف للإيرانيين في سوريا لم يعد يشغل بال إسرائيل فحسب، بل روسيا أيضًا”، مبينةً أن موسكو أدركت أن الضربات الإسرائيلية لا تستهدف “نظام الأسد” بل القوات الإيرانية، لذلك تراجعت عن منح النظام منظومات “إس-300”.
وأشارت المجلة إلى أن “من الأسباب التي قد تدفع (الأسد) إلى القبول بخروج إيران من سوريا أنه مع تحقيقه للتقدم الميداني فإنه يسعى إلى إعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل مارس/ آذار 2011، يوم انطلاق الثورة السورية”.
وأردفت “كوزور”، بقولها: “لذلك فإنه يرى -تقصد “نظام الأسد”- أن “عليه التخلص أولًا من حلفائه واحدًا تلو الآخر، وسيكون الإيرانيون أول من يجب التملص منهم”.
وأكدت المجلة أنه في حال “أراد (الأسد) رحيل القوات العسكرية الأجنبية المنتشرة في سوريا، فإن الروس يطمحون إلى أن يظلوا القوة الأجنبية الوحيدة الفاعلة في البلاد”.
يشار إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قال أثناء لقاءئه ببشار الأسد في سوتشي: “إنه يجب إخراج القوات الأجنبية من سوريا بعد نجاحات النظام العسكرية”.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=54760