أخفق مجلس الأمن الدولي في التصويت على أي من مشاريع القرارات الثلاث التي طرحت على طاولته فجر الجمعة بشأن الهجمات الكيمائية التي وقعت قبل ثلاثة أيام في بلدة خان شيخون السورية وأسفرت عن مصرع العشرات من المدنيين.
وأظهرت جلسة المشاورات المغلقة التي تم إعلان فضها فجر الجمعة وقبل 15 دقيقة فقط من شن واشنطن ضربات عسكرية على سوريا، انقساما واضحا بين موقفي روسيا من ناحية ومواقف كل من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا.
وكانت روسيا قد وزعت أمس على أعضاء مجلس الأمن مشروع قرار مضاد لمشروع القرار الأمريكي البريطاني الفرنسي المشترك والذي رغبت الدول الثلاث في طرحه للتصويت في الجلسة لكن تهديدات المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة السفير فلاديمير سافرنكوف، باستخدام بلاده حق النقض حالت دون ذلك.
وتتمتع روسيا وبريطانيا وفرنسا والصين والولايات المتحدة الأمريكية باستخدام حق النقض “الفيتو” لمنع صدور أي قرارات من مجلس الأمن يتعارض مع المصالح الوطنية للدول الخمس.
إعلان
وخلال الجلسة تقدمت الدول العشر المنتخبة في مجلس الأمن (مصر وبوليفيا واثيوبيا وإيطاليا واليابان وكازاخستان والسنغال والسويد وأوكرانيا وأوروجواي) بمشروع قرار ثالث، كحل وسط بين مشروع القرار الروسي ومشروع القرار الأمريكي البريطاني الفرنسي المشترك، بيد أن الخلافات الواضحة بين روسيا من جهة والدول الثلاث من جهة أخرى حالت دون التوصل إلى اتفاق بشأن مشروعات القرار الثلاث.
وعقب انتهاء جلسة المشاورات المغلقة قال السفير فلاديمير سافرنكوف، في تصريحات للصحفيين أمام قاعة مجلس الأمن “إن الدول التي تعتزم شن عدوان عسكري على سوريا سوف تقع عليها المسؤولية”.
إعلان