أشارت محطة “cbc – سي بي سي” الكندية إلى قصص نجاح سوريين لجؤوا إلى كندا، معتبرة أنهم حاولوا في وطنهم الجديد استعادة ما خسروه في سوريا والتغلب على الحرب والعنف والرقابة السياسية التي كانت مفروضة عليهم من النظام على الرغم من العقبات التي واجهتهم خصوصاً أنهم قدموا إلى بلد لا يتحدث لغتهم الأم وثقافته مختلفة عن تلك التي يعرفونها كما أن الحصول على الموارد المناسبة للبدء بمشاريع قد يستغرق وقت أطول من المعتاد.
كميل نصراوي
على الرغم من أن القلم أقوى من السيف، إلا أن الصحفي السوري السابق والحاصل على جائزة في كتابة السيناريو (كميل نصراوي) لم يستطع تحمل الحرب والعنف في دمشق، لذا قرر الانتقال مع عائلته إلى الخارج، حيث أنشأ أول جريدة سورية وعربية في كندا، وسماها ” The Migrant – المهاجر”.
وكلاجئ جديد وصل مع زوجته (أريج) وطفلين لم يكن يمتلك مدخرات آنذاك. إلا أن (نصراوي) شعر أن مهتمة هي المساعدة لإلهام اللاجئين الذين يعانون العديد من الصعوبات بسبب حاجز اللغة. ولذلك قام بتخصيص صفحتين في جريدته الشهرية ينشر فيهم برامج للوافد الجديد والمواطنة، لمساعدة المجتمع على الاندماج الناجح.
بالنسبة لـ (كميل وأريج)، اللذان يقومان بتحرير الصحيفة كاملة من منزلهم، فأنهم يصران، بحسب تقرير المحطة على إبراز الأخبار وقصص النجاح داخل كندا التي يعتروها من أولويتهم الأساسية، لأنهم يريدون تعزيز الأمل والإلهام داخل المجتمع.
لقد نشرت صحيفة “المهاجر” قصص نجاح لسوريين عدة في كندا، مثل مالك أول معمل صابون سوري “حلب سافون” وأصحاب معمل الشوكولاتة (طارق وحسان هدهد).
طارق هدهد
في 2012، تم تفجير معمل الشكولاتة الذي تملكه عائلة (هدهد) في دمشق، ومن حينها قرر (طارق) المغادرة إلى كندا، حيث حظي بدعم مجتمعه الجديد الذي ساعدة على أعادة أحياء شغف العائلة من جديد.
أبتدأ من سوق صغير، حيث اصطف مئات الأشخاص متلهفين لتذوق ما يمكن أن تقدمه وصفته. تلقت “شوكلا من أجل السلام” دعماً ساحق من أعضاء المجتمع المحلي والمستشارين المتطوعين للمساعدة. ولإظهار امتنانه تبرع (طارق) وعائلته بكل أرباحهم من أجل جهود الإغاثة خلال حرائق “فورت ماكموري” في عام 2016.
ظهرت قصة عائلة (هدهد) في صحيفة “المهاجر” حيث وصلت قصتهم إلى أكثر من 114،000 شخص على وسائل التواصل الاجتماعي، إلا أن شركتهم أخذت نقلة أكبر عندما تلقت دعماً من رئيس الوزراء الكندي (جاستن ترودو) خلال الكلمة التي ألقاها أمام قادة الأمم المتحدة حول اللاجئين في عام 2016.
عبد الفتاح صابوني
يعد (عبد الفتاح صابوني) من الجيل الرابع لصناع الصابون، والذي قرر إكمال مسيرة عائلته التي لديها خبرة في صناعة الصابون تمتد لـ 125 عاماً.
بعد تدمير معمل العائلة لصناعة الصابون في حلب، لجأ إلى كندا بعد عدة سنوات مع عائلته وبدأ بـ “حلب سافون” مع شركاءه (حسني هادري) و(وليد باشرا). حيث أطلقوا منفذاً للبيع بالتجزئة، يمكن للمستهلكين فيه شراء منتجات غير معدلة وراثية مثل جوز الهند ومنتجات زيت الزيتون. كما أتخذوا خطوات من شأنها توسيع أعمالهم لأماكن أبعد من المعمل ومحل البيع بالتجزئة. ويشير التقرير إلى كنية (عبد الفتاح) والتي تعني بالطبع صانع الصابون.
أورينت
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=56304