قررت محكمة الجنايات الثانية في ولاية إزمير غربي تركيا، تمديد حبس رجل الدين الأمريكي، القس “أندرو كريغ برونسون” الذي يخضع للمحاكمة بتهمتي التجسس، وارتكاب جرائم باسم منظمتي “غولن” و”بي كا كا” الإرهابيتين.
وحضر جلسة المحاكمة اليوم الاثنين، زوجة المتهم “نورين برونسون” ومسئولين في السفارة الأمريكية بأنقرة ومسئولي الكنيسة وممثلي وسائل إعلام أجانب.
وعقب الاستماع إلى الشهود، قررت المحكمة رفض طلب تقدم به محامي “برونسون” لاخلاء سبيل موكله وتمديد حبسه على ذمة القضية.
وفي 9 ديسمبر/ كانون الأول 2016، تم اعتقال برونسون بتهمة ارتكاب جرائم باسم منظمتي “غولن” و”بي كا كا” الإرهابيتين.
وتضمنت لائحة الاتهام ضد برونسون، ارتكاب جرائم باسم “بي كا كا” و”غولن” تحت مظلة رجل دين، وتعاونه معهما رغم علمه المسبق بأهدافهما.
وأشارت اللائحة إلى أن برونسون كان يعرف الأسماء المستعارة لقياديين رفيعين من “غولن” والتقاهم، وأنه ألقى خطابات تحرض على الانفصالية، وتتضمن ثناءً على منظمتي “بي كا كا” و”غولن” في كنيسة “ديريلش” بإزمير.
ووجهت اللائحة لبرونسون تهمة إجراء دراسات ممنهجة في المناطق التي يقطنها الأكراد خصوصًا، وتأسيس “كنيسة المسيح الكردية” التي استقبلت مواطنين من أصول كردية فقط في إزمير، بحسب ما تضمنته لائحة الاتهام.
ولفتت اللائحة إلى العثور على صور ضمن مواد رقمية تخص برونسون تظهر حضور القس لاجتماعات لمنظمة “غولن”، وأخرى فيها رايات ترمز للمنظمة الانفصالية (بي كا كا).
وأكدت اللائحة توجه برونسون مرارًا إلى مدينة عين العرب “كوباني” شمالي سوريا التي ينشط فيها تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” الإرهابي، وقضاء سوروج المحاذي لتلك المدينة السورية وذلك في إطار الاستراتيجية العامة لـ”بي كا كا”.
كما احتوت اللائحة على رسالة بعثها برونسون إلى أحد المسؤولين العسكريين الأمريكيين يعرب فيها عن حزنه لفشل محاولة الانقلاب في 15 يوليو/ تموز 2016، ورسالة كانت على هاتفه تقول، “كنا ننتظر وقوع أحداث تهز الأتراك، وتشكلت الظروف المطلوبة لعودة عيسى، ومحاولة الانقلاب صدمة، والكثير من الأتراك وثقوا بالعسكر كما السابق، وأعتقد أن الوضع سيزداد سوءًا، وفي النهاية نحن سنكسب”.
وشددت اللائحة أن أنشطة برونسون التي يقوم بها تحت غطاء كونه رجل دين لا تتوافق مع صفته كراهب.
المصدر: الاناضول
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=52962