زعم المستشرق والخبير الإسرئيلي في شؤون الشرق الأوسط بنحاس عنبري أن الهجوم الأخير الذي شنته فصائل المعارضة السورية على دمشق تم بدعم من تركيا، مشيرا إلى أن التقارب بين أنقرة وموسكو كان تقاربا تكتيكيا وليس استراتيجيا.
وقال عنبري في ورقة نشرها مركز القدس لأبحاث المجتمع والدولة إن المتمردين السنة فاجؤوا في مطلع هذا الأسبوع نظام بشار الأسد وروسيا بهجومهم على العاصمة دمشق، حيث حققوا نجاحات، لكن ينبغي الانتظار لمعرفة ماذا سيحدث فيما بعد.
وأشار عنبري إلى أن هناك عدة دلالات سياسية لهذا الهجوم أولها أن التقارب بي روسيا وتركيا لم يكن إلا تقاربا تكتيكيا وليس استراتيجيا، لأن من نفذ الهجوم على دمشق هي الفصائل التي تدعمها تركيا.
وأوضح المحلل الإسرائيلي أن التقارب التركي الروسي اعتمد منذ البداية على توازن الرعب، فقد كانت تركيا من خلال الفصائل التابعة لها تمثل تهديدا لحزام العلويين وتهديدا للروس أنفسهم، أما روسيا فكانت تهدد تركيا من خلال الأكراد القريبين من إيران بعمليات تفجيرية في داخل تركيا.
إعلان
وأضاف أن التقارب كان يستهدف تحييد هذه المخاطر، فتركيا من جانبها أوقفت تحريك الفصائل التابعة لها على النطاق الاستراتيجي، في مقابل أن يوقف الأكراد الموالين لإيران عملياتهم الإرهابية داخل تركيا، وهذا ما مكن روسيا من مساعدة الأسد على استعادة المناطق التي خسرها ولاسيما في حلب، ونقل قواته إلى قطاعات أخرى مثل الجولان ودرعا، وكانت العاصمة دمشق آمنة.
وفي سياق آخر قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي جادي إيزنكوت إن لإسرائيل مصلحة في استمرار الوضع الحالي في سوريا لعدة سنوات مقبلة،مشيرا إلى أن تل أبيب نجحت في تبني سياسة صائبة من عدم التدخل الظاهر مع التمسك في الوقت نفسه بمصالحها.
وأضاف أيزنكوت إن حزب الله اللبناني المشارك في الحرب السورية يعاني من أزمة في الوقت الراهن، حيث خسر أكثر من 1700 مقاتل، ويعاني من أزمة اقتصادية كبيرة ، وأزمة قيادة .
إعلان
كانت فصائل المعارضة في ريف دمشق أطلقت أول من أمس الأحد معركة مفاجئة بهدف السيطرة على عدة نقاط في محيط حي جوبر الدمشقي، وتمكنت من السيطرة على عدة أبنية في محيط كراجات العباسيين ومنطقة سيرونكس، وتسبب الهجوم المفاجئ بحالة ارتباك في صفوف قوات الأسد.