رأى الخبير في الشؤون الدولية والاستراتيجية علي حسين باكير، اليوم الثلاثاء، أن روسيا تعتبر أن دولة واحدة فقط هي الأكثر خطورة على نفوذها في المشهد السوري، لذلك تعمل على إخراجها بشكلٍ غير مباشر.
وقال “باكير” في مقالٍ نشره موقع “تلفزيون سوريا”: “عندما تتحدث روسيا الآن عن ضرورة خروج القوات الأجنبية من سوريا، فهذا يعني أن إيران وميليشياتها هي المقصود الأساسي في التصريح، وقد تم تسمية الآخرين لتمرير الرسالة فقط”.
وأضاف: “أنه بالنسبة إلى موسكو، فإن رحيل القوات الأمريكية والقوات الفرنسية والبريطانية الحليفة لها من سوريا هي مسألة وقت لا غير، لأن سوريا ليست دولة جارة لأيّ من هذه الدول، كما إن أيًّا منها لا يمتلك حليفًا موثوقًا داخل البلاد”.
وأردف “باكير”: “لذلك، لا مستقبل لتواجد مثل هذه القوات في سوريا، وذلك على عكس الوضع المتعلق بالقوات التركية والإيرانية”، مبينًا أن روسيا ترى في الوجود التركي الخطر الأكبر على نفوذها في سوريا.
إعلان
وأردف بقوله: “إن تركيا جارة لسوريا، وتمتلك أطول حدود مشتركة معها، وفضلًا عن ذلك، فهي تمتلك قوات مسلحة نظامية بشكلٍ علنيّ في الشمال السوري، لأجل ذلك، تخشى روسيا من إمكانية تمركز طويل الأمد للقوات التركية بشكل يؤثر على نفوذها داخل سوريا”.
وتابع الخبير في الشؤون الدولية والاستراتيجية: “لهذا السبب بالتحديد، استخدمت موسكو في المرحلة الماضية ورقة المطالبة بخروج القوات الأجنبية من سوريا للضغط على تركيا”.
يشار إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قال أثناء لقائه ببشار الأسد في سوتشي: “إنه يجب إخراج القوات الأجنبية من سوريا بعد نجاحات النظام العسكرية”.
إعلان
الدرر الشامية