مرشحة تركية: لا أريد تسليم الفاتح للسوريين (فيديو)

Amani Kellawi20 مارس 2019آخر تحديث : الأربعاء 20 مارس 2019 - 7:15 مساءً
مرشحة تركية: لا أريد تسليم الفاتح للسوريين (فيديو)

نشرت المرشحة التركية إلاي أكسوي تسجيلًا مصورًا جديدًا بررت فيه الحملة التي أطلقها حزبها ضد وجود السوريين، وذكرت فيه “لماذا لا يريد أهل منطقة الفاتح السوريين”، وشاركته على حسابها في موقع تويتر يوم 18 آذار الجاري.

وصورت أكسوي مقطع الفيديو في الصباح الباكر في منطقة سوق مالطة، القريبة من جامع الفاتح، بحي الفاتح الشهير وسط المدينة القديمة، وذكرت فيه أن 18 من أصل 44 محلًا في السوق تعود للسوريين، ويضعون لافتاتها باللغة العربية.

وأشارت أكسوي إلى لافتة أحد محلات الجوالات لا تحوي سوى كتابة عربية وشعار شركة Türk telekom، بقياس صغير، كما ذكرت أن أصحاب المحلات الأتراك يفتحون محلاتهم باكرًا أما السوريين فيفتحونها في أوقات متأخرة.

وأظهر الفيديو المرشحة وهي تحمل كيس بطاطا “ديربي” مستغربة من عدم وجود شرح لمحتوياته باللغة التركية.

وختمت المقطع بقول، “أنا لا أريد أن أكون عنصرية لكني أريد أن أحمي مصلحتنا الوطنية”.

برهان، أحد المتابعين، قال في رده على الفيديو، “لن تتجرئي على الحديث بهذه الطريقة لو قامت بهذا شركات كبيرة كماكدونلدز أو ستاربكس، كفي عن الهجوم على هؤلاء اللاجئين الذين لا يوجد من يحميهم، استغرب من تصرفاتك وأنت كنت لاجئة!”.

وانتشرت في الأونة الأخيرة لافتاتات لمرشحة “الحزب الصالح” عن بلدية الفاتح، إلاي أكسوي، مخاطبًة جمهورها التركي أنها لن تسلم الفاتح للسوريين، وفي لافتة أخرى قالت “لن نبيع أماكننا التاريخية للقطريين”.

اللافتات عُلقت في مناطق مختلفة بمنطقة الفاتح في إسطنبول وتم إزالتها عدة مرات ثم عاد موظفو الحزب لنصبها في أماكن مختلفة.

لن أسلم الفاتح للسوريين

بدأ انتشار هذه اللافتات على وسائل التواصل بعد أن شاركت المرشحة بنفسها صورة للّافتة التي تذكر السوريين في 14 آذار الجاري، وقالت معلقة، “أنا لا أحب المراوغة السياسية أفضل أن أقول للناس ما سأقوم به بشكل مباشر”.

واعتبرت أكسوي أن الوجود السوري في منطقة الفاتح أثّر بشكل سلبي على النسيج الاجتماعي في منطقة الفاتح، وعن الخطوات التي ستقوم بها قال المرشحة، “سأبدأ بجعل لافتات المحلات باللغة التركية وسأزيل العربية منها”.

وأردفت، “لا أحد من المهاجرين يستخدم لغته بهذه الطريقة”، كما أشارت إلى أنها ستعمل على دمج اللاجئين في أوطانهم وليس في البلدان التي نزحوا إليها، “هل تعرفون لماذا؟ لأن نسيجنا الاجتماعي يُخرب”، واعتبرت أن أساس المشكلة “أن تعيش في بيئة بعيدة عن ثقافتك”، وذلك حسبما نقلت صحيفة Yeni Çag.

مضيفة، “حتى في المدارس يوجد بعض الأطفال السوريين للذين لا يعرفون التحدث باللغة التركية وهذا ما أثر سلبًا على جودة التعليم”.

واختلفت تعليقات متابعي إلاي بين مؤيد لهذا الموقف ورافض له، وآراء أخرى ساخرة من مهاجمة السوريين ومن خطأ إملائي في نص العبارة المكتوبة في اللافتة.

الناشط التركي مراد أيار، قال في رده، “لا تستطيعين استخدام التركية بشكل جيد، برسالتك العنصرية هذه أنت تلوثين منطقة الفاتح، ما تقومين به هو الفاشية بعينها”.

بدوره، قال أحد المتابعين ويدعى اونال شيليك، “فلننظر هل بقي في منطقة الفاتح لافتات باللغة التركية؟ هل يوجد مثل هذا في دولة أخرى، هل أصبحت حماية حقوق الناس الأصليين عنصرية”.

لن نبيع أماكننا السياحية للقطريين

كما عادت المرشحة إلاي بنشر صورة للافتة جديدة من حملتها الانتخابية نشرتها في 17 آذار، كتبت فيها “لن نبيع أماكننا السياحية للقطريين”، في إشارة إلى مشروع تم منحه لشركة الديار السليمانية النابعة من شراكة تمت بين شركة الديار القطرية وشركة الخاروف للانشاءات، لتجديد بعض المناطق التاريخية في منطقة السليمانية في العام 2005.

طالب الشريعة، التركي محمد يوسف، رد معلقًا،”ما هذه الثرثرة الفاشية، كبِرت وترعرعت خارج تركيا، تريد أن تطبق العنصرية التي لم تواجهها هناك على أناس هم أكثر اخلاقًا منها”.

من هي إلاي أكسوي

إلاي اكسوي من مواليد 1969، ولدت في قبرص وتلقت تعليمها في جامعة East Sydney Technial College في أستراليا باختصاص التصميم والموضة، وتعمل في مهنة التعليم.

كانت اكسوي مرشحة “الحزب الصالح” في الانتخابات البرلمانية السابعة والعشرون في العام الماضي 2018 عن المنطقة الثانية في إسطنبول.

وحصد الحزب الصالح في منطقة الفاتح 8.6% فقط من مجموع الأصوات في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، التي جرت في العام 2018، وصوت 19510 تركي فقط، في انتخابات بلغت نسبة المشاركة بها 84.6%.

المصدر: عنب بلدي

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.