يساهم مركز تعليم اللغة العربية “أديم/ ADİM”، التابع لجامعة “19 مايو” في ولاية صامسون، شمالي تركيا، في تعليم لغة الضاد لطلابه، خلال نحو أسبوعين فقط.
وتأسس المركز العام الماضي، لمساعدة طلاب الشريعة الإسلامية على تعلم العربية في البداية، لكن بمرور الوقت أصبح يستقبل المواطنين من كافة الشرائح، مثل الأطباء، والمحاميين، والمعلمين، والتجار.
ويتكون الكادر الإداري والتدريسي في المركز من بروفيسور، ومدرس جامعي بمرتبة دكتور، و4 من موظفي البحوث، و19 معلمًا بينهم 16 معلمًا من أصول عربية.
ويضم مركز “أديم” أجهزة تعليمية متطورة عديدة، مثل الألواح الذكية، وأجهزة الإسقاط، في حين تبلغ سعة الصفوف فيه 20 طالبا.
وفي حديث للأناضول، قال رئيس جامعة “19 مايو”، سعيد بيلغيتش، إن معظم المعلمين في المركز من دول عربية.
وأشار إلى أن الدروس تتم باللغة العربية بشكل كامل، حيث لا يجري الحديث خلالها ولو كلمة واحدة باللغة التركية.
وأكد أن الطلاب في المركز “يتقدمون في اللغة العربية بشكل سريع للغاية، حيث يصبحون قادرين على الحديث بشكل جيد خلال أسبوعين فقط”.
وأشار إلى أن هذا الأمر جعلهم يشعرون بأن قرارهم في إنشاء المركز كان صائبًا.
وأوضح أن المركز تأسس في البداية لمساعدة طلاب الشريعة الإسلامية على تعلم العربية، وتطور الأمر لاحقا، حيث أصبح يستقبل كافة شرائح المجتمع، بسبب موقعه المميز في قلب المدينة.
وتابع قائلا بأن “هؤلاء الطلاب أيضا أخذوا في التفوق، وبات المركز من أهم الجهات التي تستقبل المواطنين الراغبين بتعلم اللغة العربية”.
ولفت إلى أن مركز التعليم الافتراضي عن بعد في الجامعة مجهز ببنية تحتية متطورة للغاية، وأنهم يسعون لتوسيع رقعة تعليم العربية بشكل افتراضي في منطقة جغرافية أكبر، وذلك من خلال إنشاء التعاون بين مركز “أديم”، ومركز التعليم الافتراضي.
من جانبه، أوضح البروفيسور متين يلماظ، مدير مركز أديم، وعضو الهيئة التدريسية في قسم التاريخ الإسلامي وفنونه، للأناضول، أن تعليم اللغات الأجنبية في تركيا يشهد بعض المشاكل.
وأفاد بأنهم أجروا دراسات وأبحاث على مراكز تعليم اللغات في الولايات المتحدة وعدد آخر من الدول، وقرروا عقبها إنشاء مركز أديم.
وأضاف أن اللغة العربية تشكل جزءًا مهما من مناهج الشريعة الإسلامية، ما دفعهم للتفكير بكيفية تلافي هذه المشكلة بالنسبة للطلاب، إلى أن استقر بهم الأمر على إنشاء المركز.
وأردف بأن تركيا تستقبل نحو 3.5 مليون مواطن عربي، بينهم قرابة 30 ألفا في ولاية سامسون، ما زاد من أهمية تعلم العربية لزيادة التأقلم والتفاهم بين الأتراك والعرب في المدينة.
بدوره، يقول المعلم المصري في المركز، عبد الرؤوف طه، للأناضول، إن تعليم العربية في أديم يتكون من 8 مستويات، وأنهم يعملون على تحسين قدرات الطلاب في العربية من حيث القراءة، والكتابة، والاستماع، والتحدث.
أما المعلمة المصرية مي جمعة، فأوضحت للأناضول أن المركز يقدم خدمة التعليم العربية ليس لطلاب الشريعة فحسب، إنما لكافة شرائح المواطنين كالتجار والأطباء.
من جانبه، قال المحامي الطالب في المركز، نشأت أويصال، للأناضول، إنه قرر تعلم العربية بسبب كثرة أعداد العرب في صامسون، ورغبته في تقديم المساعدة لهم.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=71583