زارت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة، ميرجانا سبولجاريج إيغر، موقع غوبكلي تبه، الأثري، الذي يضم أقدم معبد في العالم، بولاية شانلي أورفة، جنوب شرقي تركيا.
جاء ذلك على هامش زيارتها ولاية شانلي أورفة، للمشاركة في عدد من الفعاليات، برفقة وفد أممي.
وفي تصريح للأناضول، أعربت إيغر- مديرة مكتب أوروبا و رابطة الدول المستقلة، في برنامج التنمية الأممي- عن انبهارها بهذا الموقع الأثري الذي يعد منطلق التاريخ.
وأضافت ” هذا مكان لا مثيل له، وأنصح الجميع بزيارته”.
ولفتت إلى أن منطقة غوبكلي تبه، يعد أبرز مثال على ثراء الميراث الثقافي لتركيا.
ونوهت أن الموقع يظهر لنا “كيف أن البشرية قادرة على ترك آثار تبعث على الدهشة، في كل زمان”.
وتجاوزت “غوبكلي تبه” كونها مجرد منطقة أثرية زاخرة بحكايات الإنسان عبر العصور، وإنما يصنفها مؤرخون على أنها “نقطة بداية التاريخ” نفسه، ما يجعلها علامة سياحية بالبلاد وخارجها.
وفي يوليو/ تموز 2018، وافق المشاركون في الاجتماع الـ42 للجنة التراث العالمي، بالعاصمة البحرينية المنامة، على ضم منطقة “غوبكلي تبه”، لقائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة “اليونسكو”.
وكانت المنطقة مدرجة منذ 2011، في القائمة المؤقتة للتراث العالمي للمنظمة الأممية.
وتضم منطقة “غوبكلي تبه” الأثرية، أقدم مجموعة من المباني الصخرية في منطقة شمال ما بين النهرين، ويمتد تاريخها إلى ما قبل 12 ألف عام.
واكتشفت المنطقة عام 1963 على يد باحثين من جامعتي إسطنبول وشيكاغو الأمريكية، واستمرت أعمال الحفر والبحث فيها لنحو 54 عاما.
وفي عام 1995، تم اكتشاف العديد من الآثار بالمنطقة، بينها مسلات حجرية على شكل “T”، تعود للعصر الحجري الحديث، يبلغ طولها ما بين 3 و6 أمتار، ووزنها ما بين 40 و60 طنا، عليها رسوم وأشكال حيوانية، وتماثيل بشرية.
وفي نفس الوقت اكتشفت أطلال معبد “غوبكلي تبه”، والذي يعد من أقدم دور العبادة في العالم، حيث أنه أقدم من أهرامات مصر وآثار “ستونهنج” الموجودة جنوب غرب بريطانيا، بنحو 7 آلاف و500 عام.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=86788