قال مسؤول أمريكي رفيع المستوى، تعليقاً على قضية القس الأمريكي أندرو برونسون، الذي يحاكم بتركيا، إن بلاده تبدي احتراماً للنظام القضائي التركي.
وأضاف المسؤول، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، اليوم الجمعة، في تصريح للصحفيين، أن العلاقات الأمريكية التركية تسير في الاتجاه الصحيح.
وأوضح “علاقاتنا مع تركيا، خلال الأشهر الأخيرة، ازدادت بشكل ملحوظ، حيث نتقارب في الكثير من المسائل الخلافية”.
وتابع “الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، متفقان على إعادة بناء العلاقات بين البلدين ووضعها في مسارها”.
وأشار إلى أنهم أصيبوا بخيبة أمل بعد رفض القضاء التركي طلب إخلاء سبيل القس الأمريكي أندرو كريغ برونسون، والمواطنين الأمريكيين الآخرين الذين تم توقيفهم في إطار حالة الطوارئ.
وأبرز أهمية تسوية وضع المواطنين الأتراك العاملين في البعثات الدبلوماسية الأمريكية في تركيا.
وأردف: “أنا أؤمن بالتزام الشعب التركي بالعدالة، وواثق من أن المحكمة ستفعل ما هو صائب”.
ولفت المسؤول الأمريكي إلى أن الولايات المتحدة، لا تريد أن تتخذ الحكومة التركية أي خطة غير ملائمة بخصوص القضاء.
وأضاف أن القضاء التركي وحده يملك صلاحية إسقاط التهم عن القس برونسون، وإخلاء سبيله تحت شرط رقابة قضائية، وحل هذه القضية.
وقال المسؤول الأمريكي: “نحن نحترم النظام القضائي التركي، وهناك نقاط يمكن أن يبدي فيها الكثير من المرونة، والولايات المتحدة لم تقترح أبداً إعفاء مواطنيها أو الموظفين المحليين من القانون التركي، بل ننتظر منهم الالتزام بالقوانين التركية”.
وأشار إلى أنه ينبغي ألا يتم الربط بين مطالبة تركيا بتسليم “فتح الله غولن” زعيم منظمة “الكيان الموازي” الإرهابي، وبين قضية القس برونسون، مؤكداً أن القضيتين مختلفين.
وتابع: “في الآونة الأخيرة، ازداد الحوار بين الوحدات الأمنية في البلدين حول غولن، وهناك المزيد من التواصل الفعال، وتوجد هناك آليات لتبادل المعلومات بانتظام في المسائل القضائية بين الجانبين”.
وفي 9 ديسمبر/ كانون الأول 2016، تم اعتقال برونسون، بتهمة ارتكاب جرائم باسم منظمتي “غولن” و”بي كا كا” الإرهابيتين.
وتضمنت لائحة الاتهام ضد برونسون، ارتكاب جرائم باسم “بي كا كا” و”غولن” تحت مظلة رجل دين، وتعاونه معهما رغم علمه المسبق بأهدافهما.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=62323