مسؤول تركي: أتمنى مساعدة المنكوبين حتى أنفاسي الأخيرة

زياد شاهين
أخبار تركياتركيا والعالم
زياد شاهين27 يناير 2019آخر تحديث : الأحد 27 يناير 2019 - 11:34 مساءً
مسؤول تركي: أتمنى مساعدة المنكوبين حتى أنفاسي الأخيرة

قال نائب رئيس الهلال الأحمر التركي، إسماعيل حقي طورونج، إنه يتمنى مواصلة مساعدة المنكوبين وإدخال الفرحة إلى قلوبهم في أي مكان بالعالم حتى يلفظ أنفاسه الأخيرة.

وفي مقابلة مع الأناضول، اعتبر طورونج أن فرصة عمله منذ 40 عاما في المجال الإنساني “نعمة من الله”.

وساهم طورونج خلال سنواته الطويلة في العمل الإغاثي في إيصال المساعدات للمحتاجين في أكثر من 100 بلد حول العالم، وقدم الدعم للعديد من الجمعيات الخيرية.

وأشار إلى أن تقديم تركيا للمساعدات الإنسانية حول العالم، يستند إلى أسس تاريخية تتعلق بثقافة الأوقاف المترسخة منذ عهد الدولة العثمانية، وانطلاقا من مبدأ مد يد العون بغض النظر عن الانتماءات العرقية أو الدينية.

وأكد أن المنظمات الإغاثية التركية تُقابل بالترحاب أينما تحل؛ لأن الأهالي يعرفون أنها تختلف عن هيئات تابعة لدول أخرى، فهي لا تنتظر مقابلا لمساعداتها، وليس لها أجندة خفية.

وأضاف: “شاهدت مع الأسف هيئات إغاثة غربية تسعى وراء التجارة أو مصالح أخرى، في مناطق منكوبة، فضلا عن استغلال مشين لأطفال يعيشون ظروفا صعبة”.

ولفت إلى أن ما يميز مؤسسات الإغاثة التركية، وفي مقدمتها جمعية الهلال الأحمر، هو التركيز على مساعدة المجتمعات على الاعتماد على أنفسهم، عملا بالحكمة القائلة: “لا تعطني سمكة ولكن علمني الصيد”.

وفي هذا الإطار، قال طورونج إن الجمعية أطلقت مشروعا في تركيا لتقديم قروض متناهية الصغر لمساعدة المحتاجين على تدشين مشاريعهم الخاصة، ومن المقرر نقل التجربة لاحقا إلى دول إفريقية.

ولفت إلى أن تركيا أصبحت أكثر دولة في العالم مقدمة للمساعدات الإنسانية مقارنة بالناتج المحلي الإجمالي؛ بفضل نجاحها في تنظيم العمل الخيري في السنوات الأخيرة.

وروى الإغاثي التركي أحد المواقف التي أثرت فيه خلال عمله الخيري.

وقال في هذا الصدد: “كنت في زيارة لباكستان لتفقد الوضع بعد تقديم الهلال الأحمر التركي مساعدات لمتضرري زلزال كشمير عام 2015. وخلال وجودي بالعاصمة إسلام آباد أراد، أردت والفريق المرافق الصلاة في مسجد الملك فيصل، إلا أنه كان مغلقا في ذاك الوقت لأنه يفتح أبوابه فقط وقت صلاة الجماعة”.

وأضاف: “أبلغنا الحراس بأن الدخول ممنوع حاليا، إلا أن أحدهم تدخل وسأل إن كنا أتراكا، وعندما كان الرد بالإيجاب، قال: هذه الأبواب لا تُغلق أبدا أمام الأتراك”، وسمح لنا بدخول المسجد، وكان موقفا مؤثرا للغاية، لدرجة أننا بكينا خلال أداء الصلاة”.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.