مسؤول تركي: قررنا إستعادة أطفالنا المنضمين لداعش قبل العيد

أخبار تركيا بالعربي

أنقرة: اتفقنا مع بغداد على استعادة أطفالنا المنضمين لداعش قبل العيد

** السفير التركي في العراق فاتح يلدز للأناضول:

– هدفنا هو جمع الأطفال بأسرهم وأقاربهم بإشراف وزارة شؤون الأسرة

– بالنسبة للنساء نتبع مسارا مختلفا بسبب اختلاف الإجراءات القانونية

– غضب شعبي تجاه “بي كا كا” الإرهابية جراء عدم قدرة السكان على العودة لسنجار

– اللجنة المكونة من 51 خبيرا برئاسة الممثل الخاص للرئاسة التركية بشأن العراق فيصل أر أوغلو، تجري أعمالا موسعة لمشاركة خبرة تركيا حول إدارة المياه مع العراق، وحل مشكلة المياه في هذا البلد

– لنفتح أولا قنصليتي الموصل والبصرة.. وبعدها ستكون النجف في مقدمة أعمالنا

– نضع حاليا خطة لما بعد عيد الفطر ونأمل أن يقوم الجانب العراقي بالأعمال اللازمة لنتحدث على صعيد المشاريع

قال السفير التركي لدى بغداد، فاتح يلدز، إن بلاده تهدف إلى جلب عدد كبير من الأطفال الذي انضم آبائهم وأمهاتهم إلى تنظيم “داعش” الإرهابي في العراق، قبل عيد الفطر، مؤكدا وجود اتفاق مع الجانب العراقي في هذا الصدد.

وأضاف يلدز، في تصريحات للأناضول، أنهم أبلغوا الجانب العراقي منذ البداية رغبة تركيا في استعادة جميع أطفال الأسر التي انضمت إلى صفوف “داعش” في العراق، وكذلك النساء.

وأشار إلى وجود اتفاق مع الجانب العراقي فيما يتعلق بالأطفال، مضيفا: “نهدف إلى جلب عدد كبير من الأطفال، إن لم يكن كلهم، قبل العيد، ونعمل من أجل تحقيق ذلك”.

وأضح أنه يمكن إحضار الأطفال قبل العيد في حال جرت الأمور بسرعة في العراق، وتم تحديد أسر وأقارب هؤلاء الأطفال في تركيا.

واستطرد: “هدفنا هو جمع الأطفال بأسرِهم وأقاربهم، بإشراف وزارة شؤون الأسرة والعمل والخدمات الاجتماعية التركية، لأن جميعهم لديهم أسر وأقارب في الحقيقة”.

وفيما يتعلق بجلب النساء إلى تركيا، قال يلدز إنه يتم اتباع مسار مختلف عن الأطفال في هذا الإطار، وذلك بسبب اختلاف الإجراءات القانونية.

وأضاف في السياق ذاته: “من الصعب الحديث عن نفس العملية بالنسبة للنساء، لأنه حكم عليهن بالسجن، وأصول التسليم الخاصة بالمتهمين، لا تسمح باستفادة من لديهم صلة بالإرهاب”.

وتابع: “يجب أن نعمل على عملية مختلفة، لأنه لا يمكننا جلبهن بموجب الاتفاق، وقلنا إننا نريد استلام جميع مواطني الجمهورية التركية بشكل مستقل عن الاتفاق أيضا”.

– تطهير سنجار من “بي كا كا”

السفير يلدز، تطرق من جهة أخرى إلى تصريحات المتحدث باسم حكومة إقليم شمال العراق سفين دزيي، بشأن ضرورة مغادرة منظمة “بي كا كا” الإرهابية لقضاء سنجار بمحافظة نينوى (شمال) في أقرب وقت، للوقوف أمام الفوضى التي تقوم بها في المنطقة.
وقال يلدز، في هذا الصدد، إنه يجب اتخاذ خطوات من أجل إخراج “بي كا كا” من المنطقة في أقرب وقت.

وبيّن أن هناك غضبا شعبيا واسعا تجاه المنظمة الإرهابية بسبب عدم تمكن الأهالي من العودة إلى سنجار حتى الوقت الراهن.
وأردف: “وجود بي كا كا هو العائق الأهم أمام عودة السكان.. المنظمة لا تريد أي تطبيع لأن هذا الأمر إذا تحقق لن يسمح لها بالانتشار هناك”.

وشدّد على ضرورة إخراج المنظمة الإرهابية من المنطقة من أجل ضمان عودة السكان إليها، وفي مقدمتهم الايزيديون.

وأكّد أن الدعوات تكثفت في الفترة الأخيرة من أجل إخراج “بي كا كا” من المنطقة، وهناك خطوات اتخذت في هذا الاتجاه.

** افتتاح القنصليات التركية

وبشأن التطورات الأخيرة حول افتتاح معبر حدودي جديد بين البلدين في منطقة “أوفاكوي” التابعة لولاية شرناق جنوب شرقي تركيا، أشار يلدز إلى وجود توافق مع الجانب العراقي في هذا الموضوع.

وقال إن الأراضي الموجودة مقابل المعبر المذكور تقع تحت سيطرة إقليم شمال العراق، وهناك حاليا مباحثات مستمرة في العديد من القضايا بين بغداد وأربيل.

وتابع: “ما نأمله هو أن يتم حل المسائل في هذا المرحلة بين بغداد وأربيل، وأن يتم اتخاذ موقف مشترك في قضية التعاون مع تركيا”.
وبشأن أعمال تركيا المتعلقة بفتح قنصليات في كركوك والنجف، أشار السفير يلدز إلى صدور التصاريح اللازمة من أجل قنصلية النجف، أمّا كركوك فيجب العمل من أجلها أيضا”.

واستطرد: “لنفتح أولا قنصليتي الموصل والبصرة.. وبعدها ستكون النجف في مقدمة أعمالنا”.

وقال يلدز إنه عند النظر إلى موقف تركيا المتوازن والمشاريع التي تنفذها في المنطقة، وإلى أشقاء تركيا من التركمان، فإن هذه القنصليات ستؤثر بشكل إيجابي على وحدة العراق وازدهاره”.

** إدارة المياه مع العراق

وأكد السفير يلدز أن اللجنة المكونة من 51 خبيرا برئاسة الممثل الخاص للرئاسة التركية بشأن العراق فيصل أر أوغلو، تجري أعمالا موسعة لمشاركة خبرة تركيا حول إدارة المياه مع العراق، وحل مشكلة المياه في هذا البلد.

وأضاف يلدز: “أن ما نحتاجه في هذه النقطة، هو أن يشكّل الجانب العراق لجنة عمل مشابهة وبعد ذلك يتم عقد اجتماع بينهما لإجراء المباحثات”.

وتابع: “نضع حاليا خطة لما بعد عيد الفطر. ونأمل أن يقوم الجانب العراقي بالأعمال اللازمة لنتحدث على صعيد المشاريع”.