مسؤول تركي: لهذا السبب نستقبل السوريين في جامعاتنا

زياد شاهين5 أبريل 2018آخر تحديث :
مسؤول تركي: لهذا السبب نستقبل السوريين في جامعاتنا

قال سعيد يوسف، نائب مدير رئاسة شؤون أتراك المهجر والمجتمعات ذات القربى (YTB) التابعة لرئاسة الوزراء التركية، إنهم يعملون على إعداد جيل من السوريين في الجامعات التركية للمساهمة مستقبلا بدور فعال في بناء الجارة سوريا.

وأضاف يوسف، في مقابلة مع الأناضول، أن رئاسة شؤون أتراك المهجر تقدم منحا دراسية لنحو عشرين ألف طالب سوري في مختلف التخصصات بالجامعات التركية.

ومضى قائلا: “نعمل على تنشئة جيل من الفنيين لإعادة إعمار سوريا المدمرة (جراء الحرب الدائرة منذ عام 2011).. هؤلاء سيستفيدون من دراستهم في تركيا ومن خبراتها، من أجل بناء جارتنا سوريا في المستقبل”.

ويخضع طلاب المنح لدورات في اللغة التركية، خلال السنة الأولى، ويحصلون على راتب شهري وتأمين صحي مجاني، فضلا عن مكان للسكن.

إعلان

وتابع يوسف أن رئاسة شؤون أتراك المهجر والمجتمعات ذات القربي تواصل العمل، منذ عام 2013، بالتعاون مع الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، في مشروع تعليم اللغة التركية للسوريين ممن هم في سن التحضير للمرحلة الجامعية.

وأردف: “نختار الشباب الأكفاء من السوريين، ونسجلهم في الجامعات التركية، إذ قدمنا منحا دراسية لنحو عشرين ألف طالب منهم، بينها 4 آلاف و500 منحة كاملة، ونتمنى أن تنتهي الحرب والمأساة بسوريا في أسرع وقت”.

وأضاف: “لا نعلم الطلاب السوريين من أجل مستقبل تركيا، بل من أجل مستقبل جارتنا سوريا، ولم نميّز إطلاقا بين هؤلاء الطلاب وغيرهم، ودائما ما كنا نمد يد العون إلى كل المحتاجين حول العالم”.

إعلان

** 3 محاور

وبشأن طبيعة عمل رئاسة شؤون أتراك المهجر والمجتمعات ذات القربى، قال نائب مدير المؤسسة إن “العمل يسير في ثلاثة أصعدة، الأول هو خدمة الأتراك في الخارج، وخاصة في أوروبا، من الناحية الثقافية واللغوية، والثاني يتمثل في المناطق الجغرافية التي لها رابطة روحية مع تركيا، مثل العالم الإسلامي، وأخيرا برنامج المنح الدولي، وهو يقدم منحا دراسية للطلاب الأجانب في تركيا”.

إعلان

وأوضح أنه “من خلال هذا البرنامج نستقبل سنويا نحو 5 آلاف و500 طالب من 170 دولة من أجل الدراسة في مختلف التخصصات بالجامعات التركية، لنيل درجتي الماجستير والدكتوراه، كي يعودوا إلى بلادهم ويساهموا في تنميتها”.

ويدرس حاليا 125 ألف طالب أجنبي في الجامعات التركية، بينهم 16 ألفا حاصلين على منحٍ كاملة من برنامج المنح التركية.

وفي عام 1992، بدأت أنقرة هذا البرنامج تحت اسم مشروع “الطلبة الكبير”، وبداية من عام 2012 تحول اسمه إلى برنامج “المنح التركية”، بالتنسيق مع رئاسة شؤون أتراك المهجر والمجتمعات ذات القربى.

وبفضل ذلك البرنامج تلقى طلاب من دول عديدة تعليمهم في تركيا، ثم عادوا إلى بلادهم لخدمة شعوبهم، والمساهمة في بناء جسور من الصداقة بين دولهم وتركيا.

والتقديم للحصول على المنح التركية يكون عبر شبكة الإنترنت، ويتم استدعاء الناجحين في التقييم الأولي، لإجراء مقابلات في حوالي 100 نقطة حول العالم، وبناء على النتيجة يجري تقديم المنح للطلاب.

كما يدفع برنامج المنح التركية ثمن تذكرة سفر الطلاب للمرة الأولى خلال قدومهم إلى تركيا، وكذلك ثمن تذكرة عودتهم إلى بلادهم بعد التخرج.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.