جدد ياوز سليم كِران نائب وزير الخارجية التركي، دعوة بلاده لإنشاء منظمة شبابية تابعة للأمم المتحدة، يكون مقرها مدينة إسطنبول.
جاء ذلك في كلمة ألقاها، المسؤول التركي، الثلاثاء، في جلسة انعقدت بالمقر العام للأمم المتحدة، تحت عنوان “الاستثمار في تنمية الشباب: التمويل والممارسات الأخرى”، ضمن أعمال منتدى الشباب الثامن للمجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة، ويستمر ليومين.
وقال كران إن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، سبق وأن عرض هذا المطلب، خلال كلمة ألقاها بالجلسة الافتتاحية للدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، سبتمبر/أيلول الماضي.
ولفت أن “تأسيس منظمة شبابية أممية تتخذ من إسطنبول مقرًا لها، سيدفع أعمال الأمم المتحدة للأمام؛ لا سيما خلال تلك الفترة التي تقترب فيها المنظمة من الذكرى الـ75 لتأسيسها”.
وأشار المسؤول التركي إلى أن بلاده سبق وأن تلقت ردودًا إيجابية من أمين عام الأمم المتحدة، ورئيس الجمعية العامة للمنظمة، على مقترح تاسيس المنظمة الشبابية بإسطنبول، وأنهم على اتصال بالأمانة العامة للوقوف على كيفية إحراز تقدم في هذا الصدد.
وأوضح أن “إسطنبول تمتلك ماضيًا ثقافيًا، وعرقيًا ودينيًا متنوعًا، وهي مدينة عالمية يعيش فيها 15 مليون شخص في سلام، وتمثل نقطة التقاء بين قارتي آسيا وأوروبا، ما يوفر لها أفضل الاتصالات العالمية مع كافة أنحاء العالم”.
وتابع “وهذه القدرات باتت أفضل حاليًا بفضل مطار إسطنبول الجديد”، مضيفًا “كما أن إسطنبول أثبت لأكثر من مرة قدرتها على التعاون مع الأمم المتحدة، ولعل آخر مثال على ذلك القمة الإنسانية العالمية التي انعقدت بها عام 2016”.
واستطرد “وأنا لا يمككني أن أعتقد أن هناك مدينة أخرى غير إسطنبول يمكنها أن تكون مقرًا للمنظمة الشبابية الأممية”.
وذكر أن تركيا تتعاون بشكل شامل ومتعدد الأبعاد مع الأمم المتحدة، وأن هذا التعاون يشمل تحقيق أهداف خطة التنمية المستدامة 2030.
كما أوضح أن تركيا تستضيف حاليًا 14 منظمة أممية، وأن هناك مقرات إقليمية للمنظمة الأممية بصدد فتح مكاتب لها قريبا في إسطنبول.
ولفت كذلك إلى الدور الفعال الذي تقوم به تركيا في الأعمال الإنسانية، وأنها ساهمت بشكل كبير في هذا المجال، بمساعدات تخطت 8 مليارات دولار.
في السياق ذاته لفت كيران إلى أن تركيا تستضيف حاليًا 3.6 مليون لاجئ سوري، لتكون هي الدولة الأكثر استيعابًا للاجئين على مستوى العالم.
وبيّن أن تركيا بها 13 مليون نسمة في سن الشباب، ما يشكل 16 في المئة من إجمالي السكان، وأن هذه النسبة تعتبر هي الأكبر في أوروبا، مشيرًا إلى تطوير بلاده خططًا وسياسات في مجالات البيئة، والوعي المجتمعي، والمشاركة الديمقراطية، والتعليم المعني، والاستثمار، والتوظيف، والتعليم لتلبية احتياجات الشباب.
وأضحى منتدى الشباب منذ إطلاقه للمرة الأولى عام 2012 أداة مهمة للشباب للإسهام في تحديد معالم أجندة التنمية المستدامة لعام 2030 وتحقيقها.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=95576
ابوبكر تراك الحاجمنذ 6 سنوات
خطوه مهمه لتنميه الشباب فالدوله المتقدمه تكون لديها تنميه بشريه واتمنا للدوله التركيه المزيد من التقدم