مساعدات الأمم المتحدة تغزو حواجز النظام السوري

Alaa
أخبار العرب والعالم
Alaa25 مارس 2017آخر تحديث : السبت 25 مارس 2017 - 10:33 صباحًا
مساعدات الأمم المتحدة تغزو حواجز النظام السوري

كشف تقدم كتائب الثوار على جبهات دمشق وحماة، عن مساعدات الأمم المتحدة التي تغزو مقرات وحواجز قوات النظام والميليشيات الداعمة لها، الأمر الذي وصفه ناشطون بـ “المخجل والمعيب”، فبدلاً من أن تقدَّم هذه المساعدات للشعب السوري، تقدَّم لقاتله، على حد تعبيرهم.

مساعدات الأمم المتحدة في حواجز حماة

وفي تسجيل مصور نشره الإعلامي “هادي العبد الله” لجولته على الحواجز التي سيطرت عليها كتائب الثوار أمس الخميس في ريف حماة، ومنها حواجز قرية المجدل في ريف حماة الشمالي الغربي، ظهر مساعدات مقدمة من الأمم المتحدة في أحد تلك الحواجز، والمساعدات التي ظهرت في التسجيل المصور هي شوادر لخيام، وبطانيات يظهر جلياً عليها شعار الأمم المتحدة.

وقال “العبد الله” في التسجيل المصور: “الشيء الغريب والمفاجئ والملفت للنظر، وجود مساعدات مقدمة من الأمم المتحدة في حواجز قوات النظام وميليشياته”.

وأضاف بأنه “أمر مخجل ومعيب ومفاجئ أن نرى معونات الأمم المتحدة عند قتلة الشعب السوري. عند عسكريين يقتلون الأطفال والنساء”، وأردف “لا تعليق حقيقة”.

وفي لقاء أجراه “هادي العبد الله” مع الرائد “جميل الصالح”، قائد جيش العزة الذي سيطر على الحاجز، قال “الصالح”: “كافة الحواجز التي حررناها، وجدنا فيها خيماً مقدمةً من الأمم المتحدة، إضافة إلى أن جميع المواد الغذائية ومعدات الطبخ فيها مقدمة من الأمم المتحدة أيضا”.

وأوضح “الصالح” أن “النظام يستجلب هذه المساعدات بحجة تقديمها للشعب السوري وللنازحين، ولكن حقيقةً جميع هذه المساعدات تقدّم للشبيحة وعناصر الدفاع الوطني والقوات العسكرية القائمة على قتل السوريين”.

ووجه “الصالح” رسالة للأمم المتحدة، قال فيها: “إنكم لا تقدمون المساعدات للشعب السوري، إنما تقدمونها لقاتل الشعب السوري، والذي بدوره يستخدم معداتكم ومساعداتكم لقتلنا”.

شوادر الأمم المتحدة تغطي مقرات الميليشيات بدمشق

ولم يقتصر تواجد مساعدات الأمم المتحدة على حواجز قوات النظام وميليشياته السورية، فقد نشرت ميليشيا (حركة النجباء) العراقية على موقعها الرسمي أمس الخميس صوراً قالت إنها لـ “تواجد المقاومة الإسلامية حركة النجباء ـ محور سوريا في محيط محور جوبر والعباسيين، التي تشهد اشتباكات بين الجيش العربي السوري والعصابات المسلحة”.

وتظهر الصور عدداً من عناصر الميليشيا يحملون أسلحة خفيفة، ويستقلون سيارات من نوع (بيك آب)، إلى جانب مقر لهم في المنطقة، تغلفه شوادر الأمم المتحدة.

وكان قد نشر الباحث المتخصص بالشأن السوري، سام هيلر، صوراً من العاصمة دمشق، تظهر شوادر مقدمة من الأمم المتحدة، منتشرة في أحيائها.
وأظهرت الصور التي نشرت على حساب هيلر في “تويتر” في شهر تشرين الثاني من العام المنصرم، شوارد المفوضية تغطي سيارات في دمشق، إضافة إلى استخدامها كمظلات وسواتر لقوات النظام داخل المدينة.

وكتب هيلر في حسابه “تستخدم أقمشة مفوضية اللاجئين في كل مكان ولكل شيء، بما فيها نقاط التفتيش والحواجز، وكغطاء للسيارات، إضافة إلى كونها مظلات للحماية من الشمس والمطر”.

ويستغرب مراقبون وصول شوادر ومساعدات الأمم المتحدة إلى النظام، واستخدامها بالشكل الذي ظهرت عليها في الصور، بدلاً من أن تكون ملاذاً لعائلة محتاجة.

شاهد بالصور شعار الأمم المتحدة

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.