يعتزم 200 من رجال الأعمال الخليجيين الذين سافروا إلى تركيا في رحلة قامت بترتيبها وكالة دعم وتشجيع الاستثمار التابعة لوزارة الاستثمار، بالبدء بإنتاج اللحوم والألبان بعد طرحهم لملايين الدولارات كاستثمارات في ولاية قونيا وسط تركيا.
حيث وقع المستثمرون العرب، اتفاقيات للاستفادة من الفرص الاستثمارية في البلاد، بعد إجراء العديد من المحادثات التجارية الثنائية مع أصحاب التأثير في تلك الصناعة.
استثمارات لإثبات فعالية اللحوم الرخيصة
من جانبه، صرح “محمد النهدي” صاحب شركة زراعية وتربية مواشي، بأن الحوافز الحكومية ومناخ الاستثمار الجيد شجعه على الاستثمار في تركيا، حيث زار النهدي مدينة قونيا قادماً من مدينة جدة السعودية، وقام بأول استثمار أجنبي له في تركيا.
وحول استثماره في إنتاج اللحوم قال النهدي: “سأستثمر ما يقرب من 10 ملايين دولار في الأبقار. لقد قمت ببناء مؤسسة في تركيا، اعتماداً على السوق ومقدار المبيعات، وهذا الاستثمار قد يرتفع. أخطط لإنتاج اللحوم والحليب، وحيث أن تركيا تعرف باستيراد اللحوم، آمل أن تساهم الاستثمارات التي أجريها مع أصدقائي هنا في قطاع إنتاج اللحوم، وأعتقد أن استثماراتنا سوف تمكن الشعب التركي من شراء اللحوم بثمن أرخص”.
استثمارات في قطاع الزراعة
ذكر “صالح محمد الزمان” من المملكة العربية السعودية إنه سوف يستثمر في الزراعة والثروة الحيوانية في تركيا، قائلاً: “لدي خبرة في هذا المجال، وسوف أبدأ بألف خروف في البداية، وفي مدينة أخرى أود الاستثمار في إنتاج الأعلاف. هناك مناخ مناسب للاستثمار، ليس لدي رقم محدد، لكنني أنوي أن أزيد استثماري بقدر ما أستطيع، أريد أن أجلب استثماري الخاص إلى هنا، لقد اخترت تركيا لأنها توفر فرصاً كبيرة، ومشاريع رائعة”.
فرصة ذهبية
وقال ممثل وكالة دعم وتشجيع الاستثمار التركية في دول الخليج “مصطفى غوكصو” إن تركيا تحتل مكانة خاصة في قلوب الشرق الأوسط والبلدان الإسلامية، حيث أنهم جمعوا بين المستثمرين من دول الخليج، وخبراء الزراعة والثروة الحيوانية من مدينة قونيا.
وأضاف: “نريد خفض واردات تركيا، وتحويلها إلى مُصدّر للحوم. هؤلاء المستثمرون يودون كسب السوق المحلية التركية، ويخططون أيضاً إلى تصدير اللحم التركي إلى بلدانهم، وهذه فرصة لنا. سوف نقلل من واردات بلادنا، وتغطية عجز الحساب الجاري، ونُحوّل مركز إنتاجنا في تركيا إلى قاعدة للصادرات إلى البلدان المستعدة لتكون زبائن محتملة”.
وتابع “غوكصو”: “هذه فرصة ذهبية لتركيا، إنهم يثقون في استقرارنا، كما يرغب مئات الآلاف من تجار الماشية السودانيين بالقدوم إلى تركيا. المال ليس بتلك الأهمية للمستثمرين الخليجيين، كما أنهم لا يعملون بمفردهم بل يتعاملون مع شركاء. المستثمرون مستعدون، ومستقبل تركيا مشرق”.
المصدر: ترك برس
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=49304