مسجد تركي على شفير هاوية يسحر زواره

زياد شاهين
السياحة في تركيا
زياد شاهين30 يوليو 2018آخر تحديث : الإثنين 30 يوليو 2018 - 2:03 مساءً
مسجد تركي على شفير هاوية يسحر زواره

بإطلالته على منحدر سحيق، وانسياب الغيوم من تحته وعلى أطرافه، يُسحر مسجد “كيركلار”، الواقع في جبال “صوغانلي” شرقي البحر الأسود زواره؛ لا سيما هواة الطبيعة.

ويقع المسجد بالتحديد بين ولايتي طرابزون وبايبورت، على حافة منحدرات “يالتشين الصخرية” من جبال صوغانلي، المعروفة بين أهالي المنطقة باسم (هضبة كيركلار)؛ إذ يصل ارتفاعها عن سطح البحر 3200 متر.

وتحيط المنحدرات السحيقة بالمسجد من 3 جوانب، حيث يتيح لزواره فرصة مشاهدة أجمل المناظر بالجوار، فوق الغيوم تارة وتحتها تارة أخرى.

ولا يُعرف تاريخ إنشاء المسجد، حيث كان يقصده المصلون بشكل كبير سابقًا، إلا أنه أصبح وجهة لهواة الطبيعة أيضًا خلال السنوات الأخيرة.

إعلان

ولا يتضمن الدرب إلى المسجد طرقًا معبدة، ما يجعل المشي وسط الطرقات والصخور، الوسيلة الوحيدة لزيارة المسجد.

في البداية بُني المسجد من الأحجار الموجودة بالهضبة، ومع الزمن تم ترميمه وإكسائه بالأخشاب، حيث يتضمن أماكن مخصصة للنوم ومطبخًا، لمن يود قضاء وقته بالعبادة حتى ساعات متأخرة من الليل.

كما يحتوي المسجد دفترًا للزوار؛ لكي يدونوا عليه المشاعر التي يحسون بها خلال زيارتهم المكان، حيث يتضح من خلال التدقيق في الدفتر، أن جنود الجيش التركي يزورون المسجد عادة.

إعلان

من جانبها، قالت السائحة، زينب نرجس، في حديث للأناضول، إنها سمعت عن المنطقة سابقًا، وبعد إجراء بحث عنها على الإنترنت، قررت زياتها رفقة أصدقائها.

وأشارت نرجس إلى أنها جاءت من إسطنبول إلى بايبورت أولًا، ومن ثم منطقة المسجد، مضيفة: “لا يمكن وصف الإطلالة الساحرة هنا، يجب عليكم أن تعيشوا هذه التجربة كي تتمكنوا من فهم ما أقصده”.

إعلان

وأعربت عن إعجابها الشديد بالمنطقة، ودعت الجميع لزيارتها، كما شكرت أصدقائها لمشاركتهم بالرحلة إلى جانبها.

بدورها قالت، نورتان بالجي، التي جاءت لزيارة المكان، في حديث للأناضول، إنها تزور المسجد للمرة الثانية.

وأوضحت أنها غضبت جدًا من زوجها في المرة الأولى بسبب المشي الطويل بين الطرقات الصخرية للوصول إلى المسجد، إلا أنها أُعجبت جدًا بالمنطقة، وبدأت تفكر بزيارتها سنويًا.

وأضافت: “بدأت القدوم إلى هنا رغبة من كل قلبي، فهذا المكان يشعرني بسعادة كبيرة، سواء من حيث أجوائه الروحانية، أو طبيعته الساحرة”.

بدورها، قالت الطالبة الجامعية، فاطمة نور قورت بوغان، إنها لم تكن تتوقع رؤية الشيء الكثير خلال الطريق إلى المنطقة، لكنها عندما وصلت المسجد تأثرت جدًا به.

وأشارت في حديث للأناضول، أن المسجد يقع في مكان رائع للغاية، ويستحق أن يراه الجميع، لافتة إلى أنها جاءت إلى المكان بواسطة السيارة أولًا، ومن ثم سيرًا على الأقدام.

وأعربت بوغان عن إعجابها الشديد بأجواء المسجد الروحانية، داعية الجميع وخاصة أقرانها لزيارة المكان والاستمتاع بأجوائه الرائعة.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.